الأربعاء, مارس 12, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةبعد نجاح "أهلا بهالطلة" في الصيف.. لبنان يطلق "عيدا عالشتوية": السياحة أبرز...

بعد نجاح “أهلا بهالطلة” في الصيف.. لبنان يطلق “عيدا عالشتوية”: السياحة أبرز داعم للاقتصاد  

هاشتاغ – يوسف الصايغ (بيروت)

في ظل الأزمة الإقتصادية التي يعانيها لبنان، بات البحث عن كيفية جذب العملة الصعبة من الخارج هدفاً أساسياً من أجل دعم الاقتصاد المحلي وتأمين الواردات إليه من الخارج.

 

 

و لعب القطاع السياحي دوراً أساسيا على هذا المستوى، حيث أطلقت وزارة السياحة خلال فصل الصيف حملة “أهلا بهالطلة” لتشجيع اللبنانيين المغتربين والسياح العرب والأجانب للقدوم إلى لبنان، مما ساهم في انعاش الاقتصاد المحلي، من خلال تحريك الدورة الاقتصادية.

 

 

مليون و 720 ألف وافد خلال ثلاثة أشهر

في سياق متصل، أشار وزير السياحة وليد نصار إلى أن “حملة أهلا بها الطلة، التي أطلقتها وزارة السياحة خلال الصيف الماضي كانت لها جدوى اقتصادية.

 

 

وقال الوزير نصار خلال حفل إطلاق الحملة السياحية الشتوية “عيدا عالشتوية”، وخلال رعايته إطلاق جمعية “100% لبناني” التي تشجع على سياحة النبيذ في لبنان، إن البلاد استقطبت مليون وسبعمئة وعشرين ألف وافد خلال ثلاثة أشهر”.

 

 

واعتبر أن “نسبة إشغال الفنادق وبيوت الضيافة والمنتجعات السياحية كانت ممتازة نسبة إلى الوضع الاقتصادي الذي نعيشه، فدخل لبنان مبلغا وقدره 6.4 مليار دولار.”

 

 

ولفت نصار إلى أن المبلغ الصافي الذي بقي في لبنان هو 4.5 مليار دولار تنتقل بين الناس وأصحاب المؤسسات والقطاع الخاص، “فنحن نعيش في اقتصاد نقدي لأن القطاع المصرفي معطل في لبنان”.

 

 

وأضاف: خلال الشهرين المقبلين، ننتظر عددا كبيرا من السياح، فشركات الطيران بلغت حجوزاتها حدها الأقصى، ونطلب منها زيادة عدد الرحلات.

 

 

وبالنسبة إلى الفنادق وبيوت الضيافة، فمنذ الآن وحتى 5 كانون الثاني، لا غرف شاغرة، وهذا يؤشر إلى أن الوافدين الذين سيصلون إلى لبنان عددهم لا يستهان به، مقارنة بالوضع”.

 

 

تعويل هو على الاستقرار الأمني والسياسي

وزير السياحة، المهندس وليد نصار قال في تصريح لهاشتاغ على هامش إطلاق حملة “عيدا عالشتوية” إن كل لبناني مغترب بعبارة “عيدا بهالشتوية” مدعو للقدوم إلى لبنان وقضاء الأعياد في لبنان.

 

 

مؤكدا أنه وعلى نفس النمط الذي اعتمدناه في حملة “أهلا بهالطلة” ندعو اليوم كل لبناني وسائح للقدوم إلى لبنان تحت شعار “عيدا عالشتوية”.

 

 

ويلفت وزير السياحة إلى أن “التعويل هو على الاستقرار الأمني والسياسي الذي يشكل عاملا جاذبا كي يأتي اللبنانيون إلى بلدهم في موسم الأعياد خلال فصل الشتاء ويقضوا وقتهم مع أهلهم وعائلاتهم ويساهموا في دعم الاقتصاد الوطني”.

 

 

ويختم نصار كلامه مجددا إطلاق شعار الحملة “عيد الطلة عالشتوية” في سياق تأكيده عل نجاح حملة “أهلا بهالطلة” الذي أطلقته وزارة السياحة خلال موسم الصيف، والسعي لاستكمال هذا النجاح خلال فصل الشتاء، مما يساهم في إنعاش الاقتصاد اللبناني وتأمين دخول العملة الصعبة إلى لبنان.

 

 

 انعكاس إيجابي على تصريف الإنتاج الزراعي

من جهتها تؤكد رئيسة مصلحة الصناعات في وزارة الزراعة، مريم عيد، في تصريح لهاشتاغ، أن مشاركتهم في إطلاق حملة “عيدا عالشتوية” وسياحة النبيذ في لبنان للتأكيد على توجه الحكومة اللبنانية من أجل تعزيز التعاون بين الوزارات لدعم القطاعات الإنتاجية.

 

 

وشددت عيد على أهمية تنشيط السياحة في لبنان نظرا لانعكاسها الإيجابي على الوضع الاقتصادي.

 

 

وإذ تلفت عيد إلى أن مشكلة القطاع الزراعي في لبنان تتمثل بأزمة التصريف، تؤكد على أهمية دعم السياحة في لبنان، ما يساهم في إيجاد وسيلة لتصريف الإنتاج الزراعي اللبناني، ومن هنا تأتي أهمية التكامل بين الزراعة والسياحة”وفقا لقولها.

 

 

وتختم عيد بالتأكيد على وجود استراتيجية دائمة لدى وزارة الزراعة للنهوض بالقطاع الزراعي، ومنذ بداية الأزمة عام 2019 لم تتوان الوزارة عن دعم مبادرات المزارعين والمنتجين وحتى المستهلك اللبناني.

 

 

وضع لبنان على الخارطة العالمية

رئيس جمعية “100% لبناني” سليمان معراوي والتي أطلقت حملة سياحة النبيذ في لبنان بالتنسيق مع وزارة السياحة، يؤكد على “أهمية هذه الفعالية التي تعيد وضع لبنان على الخارطة العالمية بنوع خاص ومن خلال السياحة بشكل عام.

 

 

وقال معراوي في تصريح لهاشتاغ أن النبيذ يستقطب الناس ويشكل حافزا للبعض كي يأتوا الى لبنان”.

 

 

ويضيف معراوي أن “سياحة النبيذ تأتي بالتوازي مع هوايات أخرى كالتزلج على الثلج أو البحر، إلى جانب فن الطهو وزيارة الأماكن الاثرية.

 

وهذا يشكل حافزا للنهوض بالقطاعات التي تعاني من الإهمال كالزراعة والصناعة ومن هنا نعوّل على هذه الخطوة لتشجيع الناس على القدوم الى لبنان وزيارة المناطق خارج المدن.

 

 

ويدعو معراوي أبناء الأرياف والقرى إلى الاستفادة من أراضيهم وأرزاقهم وتحويلها إلى مصدر لتأمين المداخيل.

 

 

وحول أهمية التعاون مع وزارة السياحة، يشير معراوي إلى أن هدف جمعية “100% لبناني” هو خلق حوار بين القطاعات كافة، لا سيما بين القطاعين الخاص والعام.

 

مؤكدا على أن إنتاج القطاع الخاص لا يمكن أن يستمر في تأدية دوره، دون التعاون مع القطاع العام، الذي يخلق عملية الاتصال مع المجتمع والمؤسسات الدولية، ما يساهم بالتالي في إنعاش الواقع الاقتصادي في لبنان.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة