يبدو أن السيطرة البشرية على تحكيم مباريات كرة القدم، تتقلص مع مرور الوقت.
لتترك مساحة أكبر للتكنولوجيا الحديثة، التي تتسم بالدقة الأعلى والثقة الأكبر من أطراف اللعبة كافة.
وقد برهنت الوسائل التكنولوجية العديدة المستخدمة في إدارة مباريات نهائيات كأس العالم 2022.
على قدرتها على رصد ما لا يمكن للعين البشرية ملاحظته، وتحليل ما يعجز العقل البشري على تحليله.
المستفيد الأكبر
وأصبح المنتخب الياباني، المستفيد الأكبر من التطور التكنولوجي في رصد حركة كرة القدم داخل المستطيل الأخضر، إذ تسببت تقنية “عين الصقر” في احتساب هدفه الثاني في شباك إسبانيا.
ليفوز منتخب الساموراي بنتيجة “2-1″، وليحسم صدارة مجموعة الموت على حساب إسبانيا التي هبطت للمركز الثاني، بينما أطيح المنتخب الألماني خارج البطولة.
جدل واسع
وتسببت كرة الهدف الثاني لليابان في جدل واسع، بسبب إظهار الإعادة التلفزيونية أن الكرة تجاوزت خط الملعب بجانب المرمى.
ولجأ حكم المباراة الجنوب أفريقي فيكتور غوميز، إلى حكم الفيديو المساعد المكسيكي فيرناندو غيريرو راميريز، الذي راجع المشهد مع حكم الساحة.
وتم إعلان صحة الهدف بناء على عدم خروج الكرة بكامل كتلتها من الملعب، وأن جزءاً بسيطاً من محيط الدائرة كان لا يزال يغطي خط المرمى ويتعامد عليه.
هدف البرتغال
ولا تعد هذه الواقعة الأولى المثيرة للجدل التحكيمي في مونديال قطر 2022، فقد سبقتها واقعة هدف المنتخب البرتغالي في شباك أوروغواي.
وأرسل برونو فيرنانديز لاعب البرتغال كرة عرضية في الطريق إلى شباك أوروغواي، ارتقى لها كريستيانو رونالدو محاولاً تسديدها برأسه في المرمى، قبل أن تسير الكرة بالفعل إلى الشباك، ليتقدم المنتخب البرتغالي بالهدف الأول.
إصرار رونالدو
وبينما ظهرت صورة برونو فيرنانديز على الشاشات الرئيسة لإستاد “لوسيل”، إعلاناً عن احتساب الهدف له، انطلق رونالدو للاحتفال وسط فرحة من زملائه والجماهير.
وأمام إصرار رونالدو على احتساب الهدف له، وإعلان الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، أنه ينوي التقدم بطلب للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لاحتساب الهدف للقائد المخضرم بدلاً من زميله فيرنانديز.
بيان شركة أديداس
أصدرت شركة “أديداس” العالمية المصنعة لكرة البطولة، بياناً للرد على رونالدو واتحاد الكرة البرتغالي، جاء فيه، باستخدام تقنية الكرة المتصلة الموجودة في كرة المباراة الرسمية “الرحلة”، يمكننا بشكل نهائي تأكيد عدم وجود أي اتصال لرأس كريستيانو رونالدو بالكرة.
وأضافت، لم نتمكن من قياس أية قوة خارجية على الكرة، كما اتضح عدم وجود نبضات قلب في قياساتنا وفي الرسم المرفق، “مستشعر IMU 500 هرتز الموجود داخل الكرة، يتيح لنا أن نكون دقيقين للغاية في تحليلنا”.