أيّد رئيس إيران الأسبق محمد خاتمي، الحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني، واصفاً شعارها الأبرز “امرأة، حياة، حرية” بـ “الرائع”.
ووصف خاتمي، أمس الثلاثاء، شعار الاحتجاجات بأنه رسالة رائعة، تعكس التحرّك باتجاه مستقبل أفضل، وفقاً لوكالة “إسنا” الإيرانية.
ورأى خاتمي أنه يجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض.
وقال: “يجب ألا يداس على الحرية من أجل المحافظة على الأمن، وينبغي عدم تجاهل الأمن باسم الحرية”.
كما أشار خاتمي إلى أنه ضد توقيف طلاب قادوا الاحتجاجات.
معتبراً أن فرض القيود لا يمكن أن يضمن في نهاية المطاف استقرار وأمن الجامعات والمجتمع.
في حين طالب المسؤولين الإيرانيين بـ “مد يد العون للطلاب”، والاعتراف “بجوانب الحوكمة الخاطئة” قبل فوات الأوان، على حد تعبيره.
الجدير بالذكر أن خاتمي شغل منصب الرئيس من العام 1997 حتى 2005، وهو يبلغ من العمر حالياً 79 عاماً.
ومنعت السلطات الإيرانية خاتمي من الظهور على وسائل الإعلام، بعد احتجاجات واسعة أثارتها إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009.
وتهزّ احتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر إثر وفاة مهسا أميني.
وذلك بعد أن تم توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران.
وأعلن مجلس الأمن القومي الإيراني، السبت، أن أكثر من مئتي شخص قتلوا في الاضطرابات، بينهم عشرات عناصر الأمن.
من جهتها، أعلنت منظمة “حقوق الإنسان في إيران” ومقرها النرويج في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن 448 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الاحتجاجات المتواصلة في أنحاء البلاد.