الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةالسوريون يعشقون الحياة حتى لو لم يستطيعوا إليها سبيلا: ألف حيلة وحيلة...

السوريون يعشقون الحياة حتى لو لم يستطيعوا إليها سبيلا: ألف حيلة وحيلة لحضور المونديال

هاشتاغ _ ريم صالح

كادت أن تتحول المستحيلات الثلاث إلى “مواطن سوري، كهرباء، مونديال”، في ظل انقطاع للكهرباء يتجاوز ال20 ساعة يومياً، قبل أن يتحايل السوريون على ظروفهم.

وكأس العالم الذي يطل على معشوقيه كل 4 سنوات مرة، لا يُفوّت، فكيف يتابع السوريون كأس العالم، في ظل ظروف عاتمة وشغف رياضي كبير؟.

عبر الهاتف الجوال

تقول يارا من اللاذقية: تأتينا الكهرباء بمعدل ربع إلى نصف ساعة وصل، مقابل خمس ساعات ونصف قطع، أتابع المونديال عبر أحد تطبيقات الهاتف الجوال، أما المباريات المهمة أتابعها في المقهى.

ساعات قطع كثيرة في اللاذقية، أكدها ميسم الذي يتابع المونديال عبر الهاتف الجوال، من خلال تطبيق خاص بكرة القدم، والكهرباء نصف ساعة وصل وأحياناً ربع ساعة، مقابل خمسة ونصف قطع.

الكهرباء في اللاذقية

ويعاني المواطنون في اللاذقية، من ارتفاع ساعات التقنين، على الرغم من تأكيد مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في تصريح سابق، أن التقنين في أغلب المحافظات يتراوح مابين ساعة إلى خمس ساعات، وقد يتغير تبعاً لكمية التوليد التي تعتبر “لحظية”.

وفي تصريح ل”هاشتاغ”، قال مدير عام شركة كهرباء محافظة اللاذقية المهندس جابر عاصي: التقنين 5 ساعات مقابل ساعة وصل، قد تزيد أو تنقص حسب الكميات الواردة إلى المحافظة.

وأضاف عاصي في معرض سؤاله عن اختلاف ساعات التقنين ضمن اللاذقية، “المنطقة التي تقل فيها مدة الوصل في فترة معينة، تزيد في وقت آخر، فمثلاً يعطى للبعض أولوية في ساعات الصباح الباكر، بالتوازي مع توريدات المياه”.

تسهيلات للطلاب

ويقوم الاتحاد الوطني لطلبة سوريا فرع جامعة تشرين، بمواكبة المونديال كحدث عالمي، من أجل تأمين مكان، يمكّن الطلاب في السكن الجامعي من متابعة المباريات.

وفي تصريح ل”هاشتاغ”، قال رئيس فرع اتحاد طلبة سوريا في جامعة تشرين الدكتور يوسف شاهين: إن الاتحاد يقوم بعرض مباريات كأس العالم على مدرج النادي السينمائي الطلابي، وعلى مدرج الباسل في كلية العلوم بجامعة تشرين، وذلك منذ بداية المونديال.

وأكد شاهين، أن حضور المباريات متاح لكل طالب يحمل بطاقة جامعية، ومن دون أي تكلفة مادية، وأن هناك مايقارب 1500 إلى 2500 طالب، يشاهدون المباريات يومياً.

طلاب الجامعات

يعتبر علي “طالب جامعي”، أن مشاهدة المونديال في المقهى تحمل معها تكلفة مادية عالية، فمصروف “الدخولية” يضاف إلى الفاتورة، وهو أمر يثقل كاهل الطالب الجامعي الذي لا يعمل.

ويقول جوزيف “طالب جامعي أيضاً”: هناك حضور مجاني في الجامعة، لكن وبسبب وجود عدد كبير جداً من الطلاب، يتحتم علينا الحضور قبل ساعتين إلى 5 ساعات لحجز مكان.

بالإضافة إلى تكلفة مواصلات الرجوع ليلاً، كل هذا لا يتناسب من حيث إضاعة الوقت والتكلفة المادية، مع ظروف طلاب الجامعات والدارسين.

الأفضل في دمشق

ويقول مارسيل: التقنين في دمشق يتراوح مابين ساعتي وصل و4 قطع، وبالتالي فهو يشاهد المباريات من منزله، اعتماداً على التلفاز في ساعات وصل الكهرباء، وعلى الهاتف الجوال في فترات الانقطاع.

بطاريات الشحن

تشاهد مي، من ريف دمشق، المباريات عبر التلفاز مع وجود “بطارية شحن”، حيث تصل الكهرباء ساعة صباحاً وساعة ظهراً، وهو ما يضمن شحن كاف للبطارية.

أما حسام من السويداء، فيشاهد المونديال عبر التلفاز من خلال “بطارية كبيرة و بطارية احتياط”، ومقابل كل 5 ساعات قطع هناك ساعة واحدة كهرباء.

وقال: نشحن البطاريات ليلاً، وضمن ساعة الوصل ينقطع التيار الكهربائي مرة أو مرتين أو أحياناً 100 مرة، على حسب تعبيره.

تقنين “سيء”

من درعا، يتابع سليم المونديال عبر الهاتف الجوال، فتقنين الكهرباء هناك “سيء” على حسب تعبيره.

ويضيف: لايوجد وقت ثابت لتقنين الكهرباء، فهي تصلنا أحياناً ساعة أو نصف ساعة أو ربع ساعة.

راما القاطنة في حمص، تتابع المونديال عبر مواقع قرصنة إلكترونية على الهاتف الجوال.

معتمدة في ذلك على جودة “بطارية” الجوال، القادرة على الشحن السريع مع نصف ساعة كهرباء، كل خمس ساعات ونصف.

اشتراك الأمبير

الاشتراك بالأمبيرات، هو الحل عند آلاء التي تسكن في حلب، وعن طريق اشتراك أسبوعي بقيمة “16” ألف ليرة سورية، بالإمكان الحصول على إضاءة وتلفاز لعدد ساعات محدد، 6 ساعات يومياً.

شغف المونديال

يقول محمد الذي يؤدي خدمته العسكرية في إدلب: شغف المونديال ومتابعته أمر مفروغ منه رغم كل الظروف.

وأضاف: أتابع المباريات عبر التلفاز، وأتقاسم مع رفاقي كلفة الاشتراك لدى أحد مزودي القنوات الفضائية، الاعتماد الكبير في قلة الكهرباء على المولدات، أو نعتمد على الجوال في حال عدم توفر المحروقات لإشغال المولدات.

تقنيات هاتفية وطاقة شمسية

“نصف ساعة وصل مقابل خمس ونصف قطع” هو حال الكهرباء في طرطوس، وهو ما أخبرنا عنه سامر، الذي يتابع المونديال وكل الدوريات الأوروبية من خلال تقنية “IPTV”، التي توفرها المؤسسة السورية للاتصالات، عبر الهواتف الجوالة.

أما علي من جبلة، فهو يتابع المونديال عبر الهاتف الجوال، فالكهرباء كل ست ساعات ونصف حتى توصل نصف ساعة.

كما يعتمد علي في شحن الجوال، على لوح شحن خاص بالطاقة الشمسية.

فترة ذهبية

ويعتبر أحمد، وهو صاحب أحد المقاهي في مدينة اللاذقية، أن فترة المونديال هي فترة ذهبية، تزداد فيها المكاسب بسبب تزايد عدد مرتادي المقهى، العرض في المقهى عبر شاشات واشتراك بأحد القنوات الفضائية.

ويضيف أحمد، هناك رسوم إضافية على الفواتير أعتبرها كرسوم حضور المونديال، لابد من هذه الرسوم طبعاً، فبالإضافة إلى ما أدفعه كاشتراك لأحد القنوات العالمية، هنالك مصاريف الكهرباء التي نحصل عليها عبر الأمبيرات.

شاشات في الأماكن العامة

وتحاول بعض الفعاليات العامة والخاصة في سوريا، توفير شاشات عرض في الأماكن العامة والساحات، لإتاحة المجال لأكبر عدد من المواطنين، لمشاهدة المونديال.

وفي هذا السياق أقدمت شركة اتصالات خلوية محلية، على نصب شاشات عملاقة في المحافظات السورية، من أجل إتاحة الفرصة للمواطنين المهتمين بحضور كأس العالم، وذلك بشكل مجاني.

كما أعلنت بعض النقابات العامة، عن استقبال أعضائها في المقرات الرسمية، مقابل بدل مادي لحضور كأس العالم.

وهو ما أعلنت عنه نقابة المهندسين الزراعيين في اللاذقية، عبر منشور على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة