الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةرياضةكيف انتقل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى أروقة مونديال قطر؟

كيف انتقل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى أروقة مونديال قطر؟

انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، أظهر الصحفي التلفزيوني الإسرائيلي مواف فاردي، يتعرض للمضايقة والهجوم من قبل مشجعين سعوديين نهاية الأسبوع الماضي.

وتم توجيه كلمات للصحفي مثل “أنت غير مرحب بك هنا، هذه قطر، هذه بلدنا”، وفقاً لما جاء في الفيديو.

ودافع أحد المشجعين السعوديين الذين كانوا موجودين عن نفسه، معتبراً أن الطريقة التي اقترب بها منا الصحفي الإسرائيلي كانت استفزازية جداً، وفقاً لـ “DW”.

وذكر المشجع أنه لم ينتقد الإعلامي الإسرائيلي بشكل شخصي ولم يكن فظاً معه ،وإنما أعلن عن مبادئه بوضوح.

وقال: “نحن نؤمن بفلسطين كدولة موجودة منذ مئات السنين، هذا هو الصراع، وليس الصراع بين اليهود والمسلمين أو المسيحيين”.

من جهته، أوضح الصحفي التلفزيوني الإسرائيلي أميت ليفينتال أنه يشعر “بأمان كبير” في قطر، وأن معظم المشجعين العرب الذين يتحدث إليهم رائعون، بحسب وصفه.

وأشار الصحفي لصعوبة عمله في قطر، قائلاً: “علينا التعامل مع كراهية بعض المشجعين العرب، فمثلاً، طُرد موظف معنا من سيارة الأجرة من قبل سائق فلسطيني” .

ولفت الصحفي لاقتحام نحو 20 شخصاً الاستوديو التلفزيوني، وهتافهم “فلسطين حرة”، مبيناً أنه بعد خمس دقائق تمكنت قوات الأمن القطرية من إخراجهم.

وأضاف: “العديد من المشجعين لديهم شعور سيء لشعورهم بأنهم مكروهون من قبل بعض المشجعين، كما تواجههم أعلام فلسطين في كل مكان”.

ولم ينحصر رفع أعلام فلسطين في شوارع قطر، بل تعداه أيضاً داخل الملاعب، فمثلاً رُفعت الأعلام الفلسطينية في المباراة بين المغرب وكندا، والتي انتهت بفوز المغرب.

كما رفع اللاعبان المغربيان جواد الياميق وسليم أملاح العلم الفلسطيني، في حين عادةً تسمح “الفيفا” برفع أعلام الدول المشاركة في المباراة فقط.

وشهدت مباراة تونس مع فرنسا أيضاً، اقتحام مشجع لأرض الملعب حاملاً علم فلسطين، وعندما قبض أفراد الأمن عليه، طالبهم اللاعبون التونسيون بالتعامل معه برفق.

ورأى أحد المشجعين التونسيين في حديثه لـ “DW”، أن الإجراءات والصعوبات التي يواجهها الصحفيون الإسرائيليون في قطر “طبيعية تماماً”.

وذكر المشجع أن ذلك يأتي مع الأخذ بالاعتبار تصرفات “إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية، قائلاً: “لا يمكن للإسرائيليين فعل ما يفعلونه هناك وبعدها يتوقعون منا معانقتهم”.

وسمحت قطر برحلات جوية مباشرة من “إسرائيل” خلال فترة كأس العالم فقط، حيث أعلنت “فيفا” أن الإسرائيليين والفلسطينيين “يأتون الآن إلى قطر معاً”.

وصرّح رئيس “الفيفا” جياني إنفانتينو حول ذلك قائلاً: “إنهم يطيرون معا ويستمتعون بكرة القدم معاً”، معتبراً ذلك علامة على تحسّن العلاقات في الشرق الأوسط.

وأوصت الحكومة الإسرائيلية مشجعي كرة القدم الإسرائيليين والمراسلين في قطر، بالتصرف بحذر وعدم استفزاز أي شخص أو إعلامه بفظاظة أنهم قدموا من “إسرائيل”.

وحول ذلك، اعتبر الصحفي التلفزيوني ليفينتال أن ذلك ليس مثالياً، مبيناً أنه يفضّل القول بأنه من “إسرائيل” وأنه يشعر بالرضا حيال ذلك، بدلاً من إخفاء هويته.

وتابع: “لكن من الأفضل أن تكون ذكياً على أن تكون شجاعاً جداً في هذا الموقف، أنا أتفهم مدى تعقيد الأمر”.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة