انفتحت اقتصاديات دول الخليج على السوق الصينية منذ أكثر من عقد، وتضاعف التعامل التجاري مع الصين حتى عام 2022 ليصل إجمالي التبادل التجاري إلى 160 مليار دولار.
وتوزعت تلك التجارة ما بين 70 مليار دولار سلع صينية استوردتها دول الخليج، و90 مليار دولار صادرات خليجية إلى الصين.
كما تمتلك الصين استثمارات في منطقة الخليج العربي تقترب من 100 مليار دولار، ولذلك ستكون حريصة على التقارب الاقتصادي معها.
تطور التبادل التجاري
تجاوز التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي 190 مليار دولار عام 2019، بنسبة 11 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية لدول مجلس التعاون.
وخلال عام 2020 أصبحت الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون بحجم تبادل تجاري بلغ 162 مليار دولار.
الخليج مورد للطاقة الصينية
وتعد دول الخليج مصدراً أساسياً للصين للحصول على موارد الطاقة، ولا تزال الصين في حاجة إلى إمدادات النفط والغاز من دول الخليج بكميات ضخمة تغطي نحو 60 بالمائة من احتياجاتها.
إضافة إلى ذلك، فإن الصين تدرك أنها تحتاج لعلاقة قوية مع دول الخليج للعبور بمبادرتها بالأراضي الباكستانية. التي تربطها بالخليج علاقات قوية، وتعد إحدى الدول المهمة والمؤثرة بالمبادرة.
التوسع الصيني في الخليج
بدأت الصين بالتوسع بقوة في المنطقة العربية. وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي على كافة الأصعدة سواء اقتصادياً أو سياسياً أو عسكرياً في ظل تراجع الدور الأمريكي ونمو المصالح المشتركة بين بكين ودول الخليج.
ودخلت الصين بداية إلى المنطقة من بوابة الاقتصاد في ظل الفرص الاستثمارية والتجارية الثمينة التي يمكن أن يستفيد منها الجانبان قبل أن تتوسع إلى صفقات عسكرية مع بعض دول الخليج، وصولاً إلى تمتين العلاقات السياسية.
الحاجة إلى الخليج العربي
تحتاج الصين إلى منطقة الخليج الغنية بالنفط باعتبارها ثاني أكبر مستهلك للطاقة بالعالم بعد الولايات المتحدة.
إضافة إلى أن المنطقة تعد استراتيجية بالنسبة إلى مبادرتها “الحزام والطريق” التي تحاول من خلالها استعادة مجد “طريق الحرير” التاريخي عبر ربط بكين بدول العالم بطرق برية وبحرية مباشرة.
تحقيق مصالح دول الخليج
وسيحقق التعاون الصيني الخليجي مصالح مهمة لدول الخليج من خلال تعزيز دورها عالمياً بسلاسل الإمداد وزيادة أهمية موانئها.
وسينعكس ذلك التعاون على توسيع الاستثمارات الأجنبية فيها.. والصينية على وجه الخصوص وهذا سيحقق دعماً كبيراً للاقتصادات الخليجية، خاصة في مرحلة ما بعد النفط.