هاشتاغ _ حسن عيسى
رغم حالة التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يعيشه السوريون هذه الأيام، تسعى سلطات دمشق إلى تنفيذ مشروعٍ “تجميلي”، أثار حفيظة الرأي العام المجتمعي في البلاد.
محافظة دمشق أعلنت، مؤخراً، عن مخططٍ جديد لإعادة تصميم ساحة “السبع بحرات” وسط العاصمة، وذلك بعد نحو قرنٍ من إنشائها بشكلها الحالي على يد الانتداب الفرنسي.
المخطط عبارة عن كرة معدنية مفرغة، حملت نجوماً هندسية محاطة ببضع نوافير مائية، بحسب ما انتشر من مخططات يجري العمل عليها حالياً.
مصدرٌ في محافظة دمشق كشف لـ “هاشتاغ” عن أن ما تسعى إليه المحافظة فيما يتعلق بتجديد تصميم الساحة، جاء بعد مبادرة قدّمها مجموعة من التجار المحليين.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن ما تم الترويج إليه في الفترة الأخيرة حول بادرة المجتمع المحلي لتجديد ساحة “السبع بحرات”، ما هو إلا مبادرة قدّمها تجار من دمشق إلى المحافظة.
وذكر المصدر أن التجار قدمو مبادرتهم التي تتضمن التمويل الكامل لإعادة تشكيل تصميم الساحة.
مبيناً أنهم طلبو عدم الكشف عن هوياتهم الحقيقية ومناصبهم وممتلكاتهم.
أنباء تجديد ساحة “السبع بحرات” وسط دمشق انتشرت كالنار في الهشيم عبر صفحات التواصل الاجتماعي في سوريا، حيث لقيت ردود أفعالٍ مختلفة من قبل العديد من النشطاء.
أغلب التعليقات على تلك الأنباء كانت من باب الاستهزاء والسخرية، حيث اعتبر البعض أن الوقت غير مناسب بتاتاً لمثل هكذا مشاريع في ظل الأزمة المعيشية التي تعيشها البلاد.
واعتبر البعض الآخر أن الأَولى بالمجتمع المحلي الذي بادر لتجديد الساحة، أن يساهم بأمواله تلك للأسر الفقيرة والعائلات المحتاجة، التي تعاني وضعٍ معيشيٍّ سيء نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي.
في حين طالب البعض ممولي المشروع بالعزوف عما ينوون عليه، وإنفاق أموالهم على مشروعٍ من شأنه أن يساهم في تشغيل بعض الشبان العاطلين عن العمل.
كما كتب أحد المعلقين: “انتو بعالم مواز تماماً، واثق انو ما بتعرفو شي عن يلي عم يصير بالشعب”، فيما نشر أحدهم صورة للمشروع الجديد وعلّق مستغرباً: “انتو عايشين معنا!”.