يستورد العراق 40 مليون متر مكعب من الغاز يومياً من إيران وقد أدّى توقف هذه الإمدادات إلى فقدان ما يفوق 7000 ميغاواط من الكهرباء منها حوالي 5000 ميغاواط منها للعاصمة بغداد.
ونتيجة لذلك التوقف فقد وصلت طاقة العراق الإنتاجية من الكهرباء إلى حوالي 15 ألف ميغاواط، بينما المطلوب لتلبية احتياجات البلاد من الكهرباء يناهز 24 ألف ميغاواط.
وينفق العراق مليارات الدولارات لزيادة إنتاجه من الغاز لتجنُّب اضطرابات الإمدادات التي أسهمت في انقطاع التيار الكهربائي بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة.
مفارقة اقتصادية
ومن المفارقات أن العراق يستورد ما يعادل 40 مليون متر مكعب غاز يومياً (من إيران) بكلف عالية.. بينما يحرق بما يعادل 5 مليارات دولار من الغاز المصاحب في حقول النفط العراقية.
توقف الإمدادات
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت عن توقف إمدادات الغاز الايراني بشكلٍ كامل عن محطات الإنتاج لأغراض الصيانة لأنابيب نقل الغاز بحسب الجانب الايراني ولمدّة 12 يوماً بدءاً من منتصف يناير/ كانون الثاني الحالي ونتيجة لذلك فقد هبطت إمدادات الغاز الإيراني إلى العراق للصفر.
الربط الخليجي
ويتطلع العراق لتبادل الطاقة مع كل من إيران، والسعودية، والأردن، ومع هيئة الربط الخليجي. كما أن خط الربط الكهربائي مع تركياً أيضاً أصبح جاهزاً.
فالعراق عازم على الربط مع دول الجوار كافة.. بحيث يكون هنالك تداول للطاقة في كلّ الأوقات بما يوفر استقرارية أكبر للمنظومة
تعاون مع ألمانيا
وقّع العراق اتفاقية مع شركة “سيمنز” للطاقة الألمانية وتشمل وضع خطة متكاملة لمنظومة الكهرباء في البلاد.
تتضمن تنفيذ مشاريع طاقة متجددة (شمسية ورياح)، وإنشاء الشركة لمحطات توليد جديدة، ومحطات تحويل في عموم مناطق العراق.
كما يشمل أحد أهم بنود هذه الاتفاقية التي ستتحوّل إلى عقد خلال شهرين كيفية الاستفادة من الغاز المصاحب (لاستخراج النفط) لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية.