تُعدّ الصين الشريك التجاري الأول للسعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث بلغ حجم التجارة البينية 309 مليارات ريال سعودي (نحو 83 مليار دولار) في 2021 بزيادة قدرها 39% عن العام السابق.
وتضمنت تلك التجارة البينية ما قيمته 192 مليار ريال صادرات سعودية إلى الصين بما في ذلك صادرات غير نفطية بقيمة 41 مليار ريال.
وتسعى الصين إلى الوصول لمنطقة تجارة حرة بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي. وربما تكون السعودية هي مفتاح تلك البوابة الإقليمية الجديد للصين.
أكبر مستقبل للاستثمارات الصينية
بلغ إجمالي حجم الاتفاقيات الاستثمارية الموقعة بين الطرفين منذ نهاية العام الماضي 2022 إلى حوالي 50 مليار دولار.
وتستحوذ السعودية على أكثر من 20 بالمئة من استثمارات الصين في العالم العربي بين عامي 2005 و2020، والتي بلغ إجماليها نحو 740 مليار ريال (197 مليار دولار.
وبذلك تعتبر السعودية أكبر دولة عربية تستقبل استثمارات صينية خلال تلك الفترة بنحو 150 مليار ريال (نحو 40 مليار دولار).
تعاون في كل المجالات
وتتطلع كل من السعودية والصين إلى زيادة توسيع التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية والاستثمار والتمويل والتكنولوجيا الفائقة، وزيادة الاتصالات والتنسيق، وبذل كل الجهود لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي في العصر الجديد”
دعم متبادل
وتولي كل من السعودية والصين اهتماماً بالتكامل بين مبادرة “الحزام والطريق” و”رؤية 2030″. وتطوير التعاون البيني في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة.
كما يولي البلدان اهتماماً خاصاً في المجالات الجديدة، كتقنيات الجيل الخامس. والذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة كما تدعم الصين مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”
اتفاقيات سابقة
شملت الاتفاقيات السابقة والموقعة نهاية العام 2022 بين الصين والسعودية اتفاقية مع شركة “هواوي” الصينية بشأن الحوسبة السحابية ومجمعات الإنترنت عالية السرعة في السعودية.
كما شملت اتفاقية أخرى لبناء مصنع للألمنيوم تم توقيعها بين وزارة الاستثمار السعودية ومجموعة “شاندونغ للابتكار”
قطاع العقارات والسيارات
كما اتفقت كل من الصين والسعودية على مذكرات تفاهم للتعاون مع 3 شركات مقاولات صينية حكومية.. لبناء 100 ألف وحدة سكنية بالسعودية بالشراكة مع المطورين العقاريين والمقاولين المؤهلين.
كما وُقِّعت السعودية ع الصين مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في المملكة بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف سيارة سنوياً.