قالت مصادر متابعة لملف المصالحة السورية التركية لصحيفة الوطن السورية إن مسار التطبيع ليس إصراراً روسياً فقط بل رغبة تركية بالدرجة الأولى.
وتوقعت المصادر استمرار استدارة انقرة نحو دمشق بعد الانتخابات التركية التشريعية والرئاسية، المزمع إجراؤها في ١٤ أيار/ مايو القادم، في حال فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم وبقاء أردوغان في السلطة لدورة انتخابية جديدة.
المصادر توقعت أن يتم البت، وفي التوقيت المناسب، في المسائل ذات الاهتمام والمصلحة المشتركة للبلدين. وفي إطار سياق بوادر حسن النية لتمتين وتعزيز الثقة التي افتقدتها علاقتهما خلال الأزمة السورية.
الطريق إلى “m4”
في غضون ذلك، كشفت مصادر ميدانية في ريف إدلب الجنوبي عن انسحاب القوات التركية من نقطة عسكرية تقع جنوب طريق “m4” واتجاهها نحو الشمال.
كذلك قالت المصادر إن آليات تركية كبيرة شوهدت وهي تحمل السواتر البيتونية والآليات الموجودة في
النقطة العسكرية في منطقة قسطون شمال سهل الغاب والواقعة جنوب “m4”
واتجهت شمالاً إلى شمال طريق اللاذقية- أريحا أي شمال طريق “m4”.
كما بينت المصادر أن انسحاب القوات التركية من منطقة سهل الغاب سيسهل الوصول لطريق “m4” وصولاً لمدينة جسر الشغور.
وربطت المصادر بين هذا التطور الميداني والمحادثات المستمرة للتقريب بين دمشق وأنقرة.. واصفة الخطوة التركية بأنها محاولة للتأكيد على استعداد أنقرة لاتخاذ خطوات ميدانية لاحقة. مرتبطة بتنفيذ انسحاب كامل من طريق “m4” وتسليمه للجيش السوري.