أكد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، اليوم الخميس، أنّ دبابات “ليوبارد” التي أرسلها المستشار الألماني، أولاف شولتس، إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا، “ستواجه نفس مصير دبابات “تيغر” قبل 80 عاماً”.
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت في وقت سابق، أنها قررت تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2” التي تصنعها. وتعتزم تشكيل كتيبتين من الدبابات.
وتخطط برلين في المرحلة الأولى توفير سرية من 14 دبابة من احتياطيات القوات المسلحة الألمانية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن ممثل عن مجلس الوزراء الألماني أنّ “برلين ستمنح الإذن بإعادة تصدير دبابات (ليوبارد 2) الألمانية إلى أوكرانيا. من تلك الدول التي تخطط لعمليات التسليم من مخزونها”.
تقييم عسكري قاتم
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تقييم عسكري قاتم آخر من كييف، أمس الأربعاء، إن الوضع على الخطوط الأمامية شرقي البلاد “يزداد صعوبة”. مع تكثيف روسيا هجومها وسط تقدم متزايد نحو باخموت شرقي أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور، أنه “لوحظت زيادة مؤكدة في العمليات الهجومية للمحتلين على الجبهة شرقي بلادنا. أصبح الوضع أصعب. الروس يحاولون تحقيق مكاسب يمكنهم التباهي بها بالذكرى الأولى للحرب في 24 فبراير الجاري”.
كذلك تابع في تصريحات أوردتها وكالة “أوكرانيفورم”: “لقد مررنا بثبات طوال هذا الوقت، من فبراير إلى فبراير. يحاول العدو الآن الحصول على شيء ما على الأقل لإظهاره في ذكرى الغزو”.
كما زاد: “في مثل هذه الظروف، نحتاج جميعاً إلى أن نكون متحدين بشكل خاص، وأن نركز على المصلحة الوطنية”.
يأتي ذلك في وقت، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية آنا ماليار، إن “القتال العنيف مستمر في شرق أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على أراض بالقرب من مدينة ليمان، التي تعد مركزاً لوجستياً استراتيجياً، بعد أن طُرد الروس منها في أكتوبر الماضي”.
“الذكرى الأولى”
بدوره، حذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، من أن روسيا تستعد لهجوم كبير جديد على بلاده.
وكشف من أنه قد يبدأ في أقرب وقت ممكن بحلول 24 شباط/ فبراير الجاري.
كذلك قال ريزنيكوف، إن موسكو حشدت الآلاف من القوات ويمكنها “تجربة شيء ما”، بحلول الذكرى السنوية الأولى للغزو، الذي بدأ شباط/ فبراير العام الماضي.
وسيصادف الهجوم أيضاً يوم “المدافع عن أرض الآباء” في 23 شباط/ فبراير، والذي يحتفي فيه بالجيش الروسي كل عام.
وقال ريزنيكوف إن موسكو حشدت نحو 500 ألف جندي لتنفيذ هذا الهجوم.