ارتفعت حصيلة الوفيات من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمالي سوريا وجنوبي تركيا، فجر الإثنين، إلى أكثر من 1922، بالإضافة إلى أكثر من 3312 جريح، بحسب إحصاءات رسمية.
وتستمرّ الأجهزة الحكومية السورية في العمل على انتشال الضحايا وإنقاذ المحاصرين تحت الركام في مناطق حلب واللاذقية، وسط ظروف جوية صعبة. بينما بدأت مساعدات عربية ودولية، من دول صديقة لسوريا، تصل إلى مطارات حلب ودمشق واللاذقية.
المساعدات تصل إلى سوريا
وصلت فجر اليوم طائرتين اماراتية وهندية إلى مطار دمشق الدولي تحملان مساعدات انسانية لمتضرري الزلزال.
ومساء أمس الثلاثاء، حطّت طائرة مساعدات إيرانية ثانية في مطار حلب الدولي. وتحمل الطائرة 20 طناً من المعدات الطبية والمواد الغذائية”، بعد اتصال بين الرئيسين الإيراني والسوري.
وووصلت الاثنين أول طائرة مساعدات إيرانية إلى مطار دمشق الدولي، تحمل نحو 45 طناً من المساعدات الغذائية الطبية والإغاثية.
ووصلت أيضاً طائرة جزائرية رابعة، بعد طائرات ثلاث حطت في وقت سابق في مطار حلب الدولي، كانت الجزائر أعلنت إرسالها أول أمس.
كما حطّت طائرة إغاثة ليبية، تحمل خيماً وموادَّ غذائية ومساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال، في مطار حلب الدولي.
ووصلت طائرة إماراتية ثانية إلى مطار دمشق تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال.
كما حطت طائرتا مساعدات روسيتان في مطار اللاذقية، التي تضررت بصورة كبيرة من الزلزال، ولا تزال أعمال الإنقاذ فيها مستمرة، بمساعدة المئات من عناصر الجيش الروسي الموجودين في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.
ومساء أمس الثلاثاء، وصلت طائرتان مصريتان إلى مطار دمشق الدولي تحملان مساعدات إنسانية كان الرئيس المصري السيسي أوعز إلى قيادة الجيش في إرسالها، عقب اتصال بنظيره السوري في وقت سابق أمس.
وكانت طائرة مساعدات عراقية وقوافل من فرق الهندسة التابعة “للحشد الشعبي العراقي” بدأت تصل إلى سوريا للمساعدة في عملية الإنقاذ.
كما أعلن الجيش اللبناني، أمس، أنّه “سيرسل 15 عنصراً من فوج الهندسة إلى سوريا للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ.
بدوره، قال الدفاع المدني اللبناني أنّه سيرسل 20 عنصراً إلى سوريا للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع الزلزال، مبيناً أنّ “عدداً من عناصره غادر الأراضي اللبنانية”.
وبالإضافة إلى هذه الدول، يتوقع أن تصل طائرات من الصين، كما يجري الحديث عن إمكان فتح مطار بيروت الدولي أمام طائرات المساعدات المخصصة لسوريا، لتجاوز العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، والتي تمنع عدداً من دول العالم التي تريد تقديم مساعدات إنسانية من إرسال الطائرات إلى المطارات السورية.
وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل في الحكومة اللبنانية، علي حمية، أنّ “مرفأ طرابلس ومطار بيروت ومرفأها تم إعفاؤها من كلّ الرسوم والضرائب، لإيصال أي مساعدات إلى سوريا”.