أكد السفير السوري لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، غسان عباس، أن جهود دولة الإمارات الأخوية والإنسانية لإغاثة المنكوبين في الزلزال الذي ضرب سوريا مؤخراً وخلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، لها أكبر الأثر في تخفيف وطأة المعاناة التي يعيشها أبناء المناطق المنكوبة.
أول المساعدين
وأضاف عباس في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أنه منذ وقوع الكارثة الإنسانية كانت ولا تزال الإمارات من أوائل الدول التي استجابت بشكل فوري وعاجل للنداء الإنساني السوري.
وقال: “إننا في سوريا حكومة وشعباً نقدر عالياً وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانبنا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها”.
رسالة الإمارات الإنسانية
وأكمل، “كما نقدر الزيارة الأخوية للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، التي تأتي تجسيداً واضحاً لرسالة الإمارات الإنسانية”.
وتابع “وهي تعبيراً صادقاً عنها وتحمل رسالة إنسانية مفادها؛ أنه أمام الكوارث يقف رجالات دولة يهمهم الإنسان وغوث المحتاج والملهوف، دون النظر إلى عرق أو لون أو جنس أو دين”.
استمرار الدعم
وبيّن عباس، أن دولة الإمارات ما زالت مستمرة بتقديم الدعم والمساندة للمتضررين وأسر ضحايا الزلزال المدمر.
فقد سيرت حتى الآن عشرات الطائرات التي حملت أكثر من 1243 طناً من المواد الغذائية والطبية وغيرها من المستلزمات الضرورية.
وتوجه عباس بالشكر والعرفان لقيادة وحكومة دولة الإمارات وشعبها على موقفها النبيل ووقوفها بجانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة.
كما شكر الإمارات على تضامنها الإنساني الكبير الذي يجسد المبادئ السامية التي غرسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
فريق الإنقاذ الإماراتي
وأشاد عباس بجهود فريق الإنقاذ الإماراتي، الذي عمل ويواصل العمل إلى جانب قوى الدفاع المدني وفرق الإنقاذ التي توافدت إلى سوريا من الدول الشقيقة والصديقة منذ بداية الكارثة، في ظل ظروف مناخية صعبة للغاية.
وأشار إلى أن فريق الإنقاذ الإماراتي أسهم في حفظ وإنقاذ آلاف الأرواح من تحت الأنقاض، وهم الأبطال العاملون في خط الخطر الأول وهم أيضاً خيط الأمل الأخير للعالقين تحت الأنقاض.
موقف نبيل
وذكر عباس أن المساعدات الإماراتية الإغاثية العاجلة جاءت في وقت يعاني فيه الشعب السوري من جراء زلزال مدمر زاد من معاناة السوريين وخلف آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من المتضررين.
وأشار إلى أن استجابة دولة الإمارات السريعة والسخية لإغاثة المتضررين من الزلزال الأعنف الذي شهدته البلاد منذ عقود، تمثل موقفاً نبيلاً يؤكد أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم وطن وعنوان الإنسانية، وملجأ المحتاجين حول العالم.