أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أمس الثلاثاء، استقالة رئيسه نويل لوجريت من منصبه، وسط مزاعم بالتحرش وتقرير ضده من عملية تدقيق حكومي، خلصت إلى أن الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً، لم يعد يتمتع “بالشرعية اللازمة” لشغل المنصب.
سلوك غير مناسب
وكان تقرير عملية التدقيق قد قال، إن لوجريت لم يعد ملائماً لإدارة وتمثيل الرياضة الفرنسية، وأكد على “السلوك غير المناسب من السيد لوجريت نحو النساء”.
ونفى لوجريت، الذي ترأس اجتماعه الأخير في اللجنة التنفيذية، الثلاثاء، ارتكاب أي خطأ، وفقاً لموقع “إرم نيوز”.
وقال الاتحاد الفرنسي في بيان: “أعلن نويل لوجريت، للجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم قراره بالتنحي عن منصبه”.
وسيشغل فيليب ديالو نائب الرئيس، منصب القائم بأعمال رئيس الاتحاد حتى 10 حزيران/يونيو 2023، وهو موعد الجمعية العمومية المقبلة.
علاقة زيدان
كان لوجريت، الذي كانت تنتهي فترة ولايته في 2024، قد تعرض أيضاً لانتقادات عنيفة بعدما قلل من شأن زين الدين زيدان نجم المنتخب الفرنسي بعد تمديد عقد ديدييه ديشان مدرب المنتخب حتى 2026.
وأشاد ديالو بلوجريت بعد اجتماع اللجنة التنفيذية، وقال: “كان اجتماعاً هاماً للغاية لكرة القدم الفرنسية، والذي بدأ بمداخلة من السيد لوجريت، وكانت جيدة للغاية، وأظهر لوجريت من خلال القرار المتخذ هذا الصباح مرة أخرى أنه كان أحد كبار قادة كرة القدم الفرنسية”.
كما أظهر الاتحاد بأن تقرير الوزارة، “كان يعتمد بدرجة أقل على حقائق موضوعية، بقدر ما يستند إلى تقييمات أدت في بعض الأحيان إلى تشويه لا يليق بسمعة الاتحاد”.
حالة فوضى
وقال في بيان رسمي: “يأسف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أيضاً، لعدم وجود إجراءات نقض حقيقية وعدم مراعاة الملاحظات العديدة التي قدمها الاتحاد بشأن الموضوعات التي تهمه؛ من حيث الإدارة الرشيدة ومكافحة العنف الجنسي وعلى أساس الجنس، مع وجود أرقام وأمثلة تدعم ذلك”.
ودخلت الكرة الفرنسية في حالة فوضى رغم فوز المنتخب الأول بلقب كأس العالم 2018، وبلوغ نهائي 2022 في كانون الأول/ديسمبر الماضي، قبل أن تخسر بركلات الترجيح أمام الأرجنتين.
انتقاد مدربة السيدات
وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت كورين دياكر مدربة منتخب فرنسا للسيدات لانتقادات أيضاً.
وقالت ويندي رينار قائدة منتخب السيدات، إنها لن تشارك في كأس العالم “حفاظاً على صحتها النفسية”، بينما ذكرت تقارير أن موقف رينار قد يتغير حال رحيل دياكر.
وسارت أكثر من لاعبة على خطى رينار، ما أثار تكهنات حول إمكانية رحيل دياكر عن منصبها، حيث تقام كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا من 20 تموز/يوليو وحتى 20 آب/أغسطس.
وقال إريك بورجيني عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي: “قررت اللجنة التنفيذية تكليف مجموعة عمل صغيرة بمهمة دراسة هذه المسألة بعمق، وتقديم استنتاجاتها إلى اللجنة التنفيذية في 9 آذار/مارس، سنرى في ذلك الوقت ما إذا كنا قادرين على اتخاذ قرار، سيُتخذ القرار بسرعة”.