هاشتاغ – يارا صقر
الحنجرة هي عضو التصويت في الجسم، ويصل بين الطرق التنفسية السفلية (الرغامى والرئتين)، والطرق التنفسية العلوية (الفم والبلعوم).
ويقسم الدكتور محمود شاويش اختصاصي أنف أذن وحنجرة، وظائف الحنجرة إلى ثلاث وظائف أساسية:
1. البلع : حيث تدفع الحنجرة الطعام من البلعوم إلى الحلق وتمنع دخول الطعام إلى الطرق التنفسي.
2. التنفس : خلال عمليّة التنفس يفتح مشق المزمار ومشق الدهليز، وتبتعد الحبال الصوتيّة عن بعضها، ممّا يؤدي إلى توسع المجرى التنفسيّ، وسهولة عبور الهواء إلى الرئتين.
3. إصدار الصوت : تقترب الحبال الصوتيّة والغضروف الهرميّ من بعضها، وتهتز الحبال الصوتيّة منتجة الصوت.
ويقول شاويش في حديث مع “هاشتاغ”: “إن الحنجرة هي عبارة عن نسيج وغضاريف وعضلات وأربطة وتقسم إلى ثلاثة أقسام :
منطقة المزمار (بين الحبلين الصوتيين)، ومنطقة فوق المزمار (فوق الحبليين الصوتتين)، ومنطقة تحت المزمار (تحت الحبليين الصوتيين).
ما هو سرطان الحنجرة؟
يعرف شاويش: سرطان الحنجرة ” Laryngeal Cancer”، بأنه نمو غير طبيعي(شاذ)؛ مجهول السبب، وتكاثر غير مسيطرٍ عليه للخلايا (الغشاء المخاطي) الموجودة في الجزء العلوي من القصبات الهوائية الذي يحتوي على الأحبال الصوتية وهذا السرطان قد يبدأ من المريء، الحنجرة، الغدة الدرقية أو الخلايا المبطنة للحلق.
ويتابع شاويش، سابقاً كان سرطان الحنجرة يصيب الرجال أكثر من النساء بخمسة أضعاف، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت النسب متقاربة جدا ويعد أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، ويندر عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
أعراض سرطان الحنجرة
لسرطان الحنجرة أعراض أساسية، بحسب الإختصاصي وهي:
– صعوبة التنفس أو البلع (غصة في البلعوم) مترافق مع ألم.
– سعال مع تخريش.
وهذه تعتبر أعراض أولية ويكون السرطان في مراحله المبكرة.
– بحة الصوت وخشونة في الصوت، وهذا العارض يعتبر بمرحلة متأخرة.
ويلفت شاويش إلى قاعدة أساسية، لدى التشخيص، عندما يأتينا شخص مدخن لعلبة سجائر في اليوم لأكثر من عشر سنوات، مع بحة صوت لمدة ثلاثة أسابع أو أكثر مع عمر فوق الخمسين، هذا المريض مريض سرطان حنجرة حتى يثبت العكس وهو عارض متأخر (السرطان في مراحل متأخرة).
حيث يترافق مع ألم في الأذن وانخفاض في الوزن.
أسباب سرطان الحنجرة
يوضح شاويش أن أسباب سرطان الحنجرة عديدة ، ولكن -المتهم الرئيسي- هو التدخين، لأنه يحتوي على مادتين أساسيتين القطران الذي يسبب السرطان والنيكوتين الذي يسبب الإدمان.
أما السبب الثاني فهو الكحول والأسوأ إذا اجتمع الكحول والدخان.
إضافة إلى أسباب بيئية ومهنية: الأشخاص الذين يعملون في دبغ الجلود، صناعة الأخشاب، النيكل والحديد، مناجم الفحم.
الأنواع الشائعة
يقول شاويش إن لسرطان الأغشية المخاطية للحنجر أنواع عديدة؛
سرطان البلعوم السفلي
سرطان المزمار (فتحة المزمار)
سرطان فوق المزمار
سرطان تحت المزمار
ولكن 95% منها يكون من النوع شائك الخلايا لأن طبيعة مخاطية الحنجرة مغطاة بطبقة “شائكة الخلايا” يصيب السرطان داخل الحنجرة.
وينوه شاويش إلى أن أورام الحنجرة تحتوي على مرحلتين، وهما:
– سرطان الحنجرة المبكر: حيث أنه يكون في المراحل 1 – 2 وفي الغالب يكون الورم صغيرا ولم ينتشر السرطان إلى خارج الحنجرة.
-سرطان الحنجرة المتقدم: وهما المرحلتين 3 – 4 ويكون الورم قد نما بشكل كبير، وأصاب الحبال الصوتية والعقد الليمفاوية وأماكن أخرى من الجسم.
التشخيص
يقول الدكتور شاويش: “نسأل المريض عن تاريخه المرضي والأعراض التي يعاني منها، وإذا توافرت الأعراض السابق ذكرها، نقوم بالتنظير عن طريق الليف المرن لمعرفة حجم الورم، وتوضعه ومرحلته”.
ويكمل “نأخذ خزعة من الورم لفحصه بالتشريح المرضي، وبناء عليه نبدأ بالعلاج.
العلاج
يختار فريق الأطباء طريقة العلاج بناءاً على عدد من العوامل من حيث حجم الورم، والحالة الصحية للمريض وعمره، كذلك المرحلة التي وصل إليها السرطان وهل انتقل إلى أعضاء أخرى في الجسم. وفقاً للاختصاصي.
ويشرح شاويش، أنه عندما يكون السرطان في المرحلة 1-2 نقوم باستئصال الكتلة ونقوم بالعلاج الشعاعي والكيميائي ويتحسن المريض ويعيش حياته بشكل طبيعي.
أما في المرحلة 3-4، نستأصل كامل الحنجرة للأسف مع تجريف عنق، وهنا تختلف في حال وجدت انتقالات سرطانية تؤثر على مدة البقية على قيد الحياة.
ويختم شاويش حديثه لهاشتاغ بالتأكيد على أنه يمكن التقليل من فرص الإصابة بسرطان الحنجرة من خلال الامتناع عن التدخين وتناول الكحول.