أعلنت “لجنة الإنقاذ الدولية” أن سوريا هي إحدى 10 بلدان حول العالم، الأكثر عرضة لخطر الكوارث المناخية والاحتباس الحراري.
وأشارت اللجنة في تقريرٍ لها، إلى أن عقد من الحرب في سوريا أدى إلى تآكل قدرة البلاد على الاستجابة للأزمات، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وأشارت اللجنة إلى أن الحرب على مدى عقد من الزمن، أدت إلى تآكل قدرة البلاد على الاستجابة للأزمات.
إضافة إلى أن الصراع والأزمة الاقتصادية الشديدة جعل 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر.
وذكرت أن الجفاف الشديد والزلزال المدمر، سلط الضوء على التحديات المرتبطة بالاستجابة لحالات الطوارئ في بلد يواجه هشاشة عالية.
وبيّنت أن كارثة الزلزال أثرت على المجتمعات التي أعيد توطين العديد من الأشخاص فيها بعد نزوحهم سابقاً.
فيما أدت هشاشة الدولة الشديدة إلى صعوبات في تقديم المساعدات إلى المجتمعات المتضررة.
وذكرت اللجنة أن تغير المناخ يتسبب في حدوث أزمات إنسانية جديدة.
كما يسرع من الأزمات الموجودة في المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم.
وحذّرت من الحاجة إلى إجراء تخفيضات جذرية في انبعاثات غاز الاحتباس الحراري، لمنع العالم من مواجهة ارتفاع في درجة الحرارة العالمية، والعواقب الكارثية التي تعقب ذلك.
على خط المواجهة
وصرّح ديفيد ميليباند، الرئيس التنفيذي للجنة، بأن الفئات السكانية الأكثر ضعفاً في العالم، هم بالفعل على خط المواجهة في أزمة المناخ.
ولفت ميليباند إلى أنه يجب على الدول الرئيسية التي تصدر الانبعاثات، أن تتخذ إجراءات صارمة لكبح جماح الانبعاثات، للحد من أسوأ الكوارث المناخية والطقس المتطرف.
وعملت اللجنة و”معهد الموارد العالمية” بتحليل الأماكن التي من المحتمل أن تحدث فيها أزمات المناخ، وذلك لمعرفة البلدان الأكثر تعرضاً لخطر الكوارث المناخية.
عدة بلدان
وصنّفت اللجنة، إلى جانب سوريا، كل من الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان واليمن.
إضافة إلى تشاد وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى ونيجيريا وأثيوبيا.
كما أوضحت اللجنة أن جميع هذه البلدان على الرغم من المساهمة القليلة في انبعاثات غاز الاحتباس الحراري، إلا أنها تشترك بأنها معرضة بشكل خاص لتأثيرات الاحتباس الحراري.
وأفادت اللجنة بأن هذه البلدان مجتمعة، تسهم بنسبة 0.28 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.
فيما يشكل عدد سكان هذه الدول 5.16 في المئة من سكان العالم.
كما بيّنت اللجنة أن البلدان ذات المستويات المنخفضة من الجاهزية المناخية والمستويات العالية من الهشاشة، هي الأكثر عرضة لخطر الكوارث المناخية.
قياس الاسعداد
ولفتت إلى أنه يتم قياس الاستعداد للمناخ من خلال دراسة التهديدات التي يشكلها تغير المناخ على بلد ما.
يضاف إلى ذلك قدرة هذا البلد على حماية مواطنيه من الكوارث المناخية.
كذلك بناء القدرة على الصمود أمامها، وفي الوقت نفسه، الهشاشة هي احتمال انهيار دولة ما.
كذلك وتصبح غير قادرة على الحكم أو تقديم الخدمات لمواطنيها.
وأكدت “لجنة الإنقاذ الدولية” أن العواقب الكارثية لتغير المناخ موجودة بالفعل، حيث الكوارث الطبيعية الأكثر تواتراً وشدة والطقس القاسي، تدمر سبل العيش.
كما أنها تزيد من حدة الصراع العنيف، وتجبر الناس على الفرار من ديارهم.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام