دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحكومة، اليوم الاثنين، إلى وقف الإجراءات المتعلقة بالتعديلات القضائية، وذلك بعد يوم من إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير دفاعه بسبب اعتراضه على التعديلات. وتسبب قرار الإقالة باندلاع احتجاجات حاشدة في الشوارع.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت، الجمعة، أنّ غالانت أبلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنّه سيصوّت ضد مشروع التعديلات القضائية.
وقال هرتسوغ: “من أجل وحدة شعب إسرائيل ومن أجل المسؤولية، أدعوكم إلى وقف الإجراءات التشريعية على الفور”.
وأضاف: “الليلة رأينا مشاهد قاسية للغاية. أتوجه إلى رئيس الوزراء والحكومة وأعضاء الائتلاف قائلاً إنّ المشاعر صعبة ومؤلمة، والقلق العميق يجتاح الشعب”.
وأكد الرئيس الإسرائيلي أنّ “الاقتصاد والمجتمع والأمن (في إسرائيل) مهددون”.
فقدان تام للسيطرة
من جهته، ادعى رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت لـ “يديعوت أحرونوت” إنّ إيران وحزب الله وسوريا وحماس والفلسطينيين يناقشون “بشكل شبه علني هجوماً متزامناً على إسرائيل”.
وتابع: “أدعو نتنياهو إلى سحب إقالة غالانت والتراجع عن الإصلاحات. ما نراه هو فقدان تام للسيطرة على البلاد”.
أما رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، فأعرب عن قلقه وخوفه. قائلاً: “لا أعتقد أنّ هناك مواطناً إسرائيلياً لا يشعر الآن بخوف وألم كبيرين”.
وفي سياق متصل، أعلن محامي الدفاع عن نتنياهو، بوعاز بنتسور. أنّه لن يُمثله في الدفاع عنه في الملف 4000 الذي يحاكم به ما لم يوقف العملية التشريعية.
والملف 4000 خاص بالقضية المتعلقة بشركة الاتصالات “بيزك” والموقع الإخباري ” والاه “. وهو يكشف تسهيل نتنياهو خدمات الشركة في مقابل نشر “والاه” مقالات مؤيدة له.
ورفع “جيش” الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب، مساء أمس الأحد، بعد فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة، في أعقاب إقالة وزير الأمن الإسرائيلي.
وأوضحت القناة أنّ إعلان “الجيش” حالة التأهب جاء بعد خروج مئات الآلاف للتظاهر ضد حكومة نتنياهو.
بالتزامن مع ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ شرطة الاحتلال بدأت بإخلاء الشوارع من المتظاهرين بالقوة، مستخدمةً الخيول ومدافع المياه.