فتح القضاء اللبناني تحقيقاً في اختلاس 318 ألف دولار أمريكي من سفارة البلاد في أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وكالة “فرانس برس”.
وكشف مصدر قضائي عن أن الأموال المختلسة تشمل رسوم تجديد جوازات السفر للمقيمين اللبنانيين في أوكرانيا.
إضافة إلى الوكالات ورسوم عقود الزواج وغيرها.
وظهرت منذ أيلول/سبتمبر الماضي شبهات حول الاختلاس، وبعد فتح التحقيق، تم استجواب السفير علي ضاهر الذي ترك السفارة لمرات عدة.
ووفقاً للمصدر، كان مساعد السفير يدفع الأموال إلى حسابه الشخصي في أحد المصارف الأوكرانية.
كم كان يرسل كتاباً يبلغ الوزارة بتحويل الأموال إلى حساب السفارة.
وأشار المصدر إلى أن السفير ومساعده تناقضت أقوالهما أمام المحققين، وأن كل منهما حمّل المسؤولية على الآخر.
وبيّن المصدر أنه يجري التحقيق أيضاً في شبهات حول القيمة الفعلية لإيجار منزل السفير في كييف.
يذكر أن لبنان يعاني من أزمة مالية خانقة جعلت من وزارة الخارجية العمل على تقليص نفقات بعثاتها.
يشار إلى أن العمل معلق في السفارة اللبنانية في كييف، وذلك بسبب بدء الحرب في أوكرانيا.
ويطرح الوزراء اللبنانيون منذ العام الماضي اقتراحاً لتعليق العمل بـ 17 بعثة حول العالم لتقليص النفقات، إلا أن الحكومة لم تأخذ قراراً بهذا الشأن إلى حد الآن.
ويتعرض لبنان لأزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019، أثرت على كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، بسبب تراجع القيمة الشرائية للعملة، وتدهور الاقتصاد، والوضع المالي العام للبلاد.
وتحاول الحكومة اللبنانية إيجاد حلول للخروج من الأزمة من خلال محاولات تقليص النفقات وتحسين الإيرادات، إلا أن تداعيات الأزمة لاتزال تؤثر سلبياً على جميع المؤسسات.