الأربعاء, فبراير 5, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسورياهل ازدادت حالات "كاواساكي" بين أطفال سورية بعد جائحة كورونا؟

هل ازدادت حالات “كاواساكي” بين أطفال سورية بعد جائحة كورونا؟

هاشتاغ سورية_ إيفين دوبا

أعداد إصابات قليلة نسبياً يتم تسجيلها لدى الأطفال خلال الموجة الجديدة من فيروس كورونا، كما يقول رئيس قسم الأطفال بمشفى دمشق، الدكتور قصي الزير، لكن، ما يتم التركيز عليه خلال الفترة الماضية، هو ازدياد حالات الإصابة حالات متلازمة “كاواساكي” بالنسبة إلى الأعوام السابقة ما قبل كورونا.

وسجلت مستشفى دمشق المجتهد 7 حالات متلازمة “كاواساكي” بين أطفال منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، جاءت نتيجة اختبار فيروس إيجابية لدى أربعة منهم، وتعد المستشفى حالياً ورقة بحثية لتوثيق حالات المتلازمة التي تصنف بالنادرة على مستوى العالم.

وقال الزير، إن المستشفى بدأت بإعداد ورقة بحثية علمية توثق حالات متلازمة “كاواساكي” التي تم تشخصيها بين أيلول/ سبتمبر الماضي، وشهر كانون الثاني/ يناير الجاري، بناءً على المعايير الطبية العالمية، مبيناً أن الحالات المسجلة لأطفال تتراوح أعمارهم من 3 إلى 12 عاماً، وكانت نتيجة اختبار فيروس كورونا إيجابية لدى أربع حالات منهم.

في حين تشير الدراسات العالمية إلى أن داء “كاواساكي” حالة تصيب الأطفال دون سن الخامسة.

وكانت منظمة الصحة العالمية نشرت بياناً في أيار/ مايو الماضي، أشارت فيه إلى إبلاغ بعض الدول بتسجيل حالات أطفال ومراهقين يحتاجون إلى القبول في وحدات العناية المركزة مع حالة التهابية متعددة الأنظمة مع بعض السمات المشابهة لمرض “كاواساكي” وتظهر الفرضيات الأولية إلى أن هذه المتلازمة قد تكون مرتبطة بكوفيد 19 بناء على الاختبارات الأولية التي تظهر الأمصال الإيجابية لدى غالبية المرضى.

كما ويعرف المرض أيضاً، بشكل رئيس باسم متلازمة “العقد الليمفاوية المخاطية الجلدية”، وأبرز أعراضه ارتفاع في الحرارة، مع طفح جلدي، وتورم في الرقبة، وشفاه جافة ومتشققة، وأصابع وعيون حمراء.

وعن آلية تدبير الحالات في مستشفى دمشق، لفت الزير، إلى تقديم العلاج وفق برتوكول نوعي يتناسب مع توافر جرعات الغلوبولين المناعي والذي أدت الإجراءات القسرية والحصار المفروض على سورية إلى صعوبة استيراده كغيره من الأدوية النوعية، موضحاً أنه بسبب نقص كمية هذا الدواء تم اعتماد معايير لإعطاء جرعة الدواء وتحديد كميتها وفق شدة الإصابة لدى كل طفل، ولاسيما الأطفال الذين ظهرت لديهم أعراض قلبية مع إعطاء المميعات “الإسبرين” حصراً بكميات مدروسة ومراقبة عالية، كما تمت متابعة الحالات حتى ظهور التحسن السريري وبدء الشفاء دون أي اختلاطات؛ حيث تم تخريج الحالات كلها من العلاج.

ما هو الكاواساكي؟

داء “كاواساكي” مرض مناعي نادر يؤثر على الأوعية الدموية الشريانية الصغيرة والمتوسطة، وخاصة الشرايين التاجية القلبية والجلد والعقد اللمفاوية والأغشية المخاطية، وتتمثل أعراضه بالارتفاع الشديد بدرجة الحرارة غير المستجيبة للخافضات وطفح جلدي واحتقان ملتحمة العين، وتبدلات في الفم و اللسان والأطراف وضخامة عقدية بالرقبة.

وتكمن خطورته في حال ظهور إصابة في العضلة القلبية.

ما علاقة كورونا؟

كانت المتلازمة من الأمراض النادرة عالمياً وبشكل وسطي تسجل مستشفى دمشق حالة أو حالتين سنوياً، كما يقول الزير، ولكن، مع بدء الموجة الثانية من فيروس كوروا، تم ملاحظة العديد من العوارض الجديدة لدى الاطفال، الأمر الذي استدعى دراسة الحالات.

وبعد الدراسة “حاولنا الربط مع كورونا، وقارنا مع أوراق دراسات عالمية، وتم التوصل إلى نتيجة تقول إن تواتر كاواساكي يزداد مع حالات كوفيد 19”.

ويشير الزير، إلى أن “الأطفال الذين يصابوا بكورونا، من الممكن أن تظهر عليهم أعراض “كاواساكي” بشكل أكبر من غيرهم”.

كورونا والسلالات المتحورة

في حين، أكد رئيس قسم الأطفال بمشفى دمشق عدم تسجيل أي حالة وفاة بين الأطفال المصابين بكورونا الذين راجعوا المستشفى، وبلغ عددهم حتى الآن 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاماً 8 منهم حالات مثبتة باختبار الـ PCR”” بينما تم التعامل مع باقي الحالات على أنها مصابة بالفيروس بعد إجراء الاستقصاءات التشخيصية من صور الأشعة وغيرها.

وبالنسبة إلى الإصابات بكورونا لدى الاطفال، قال الزير، إنه منذ منصف الشهر الحالي، لم يتم تسجيل ولا إصابة واحدة بفيروس كورونا، و” كل ما يتم الحديث عنه بالنسبة إلى السلالات المتحورة من الفيروس، لم تصل بعد إلى سورية، حسب الأعراض التي يتم الحديث عنها، كما أن الأجهزة المختصة بكشف هذه السلالات غير متوفرة في سورية”.

الكلام نفسه، أكده مدير مستشفى الأطفال، الدكتور رستم ماكية، في تصريح خاص لـ”هاشتاغ سورية”، مشيراً إلى أن المستشفى لم يسجل أي حالات بكورونا ولا كاواساكي، منذ ما يقارب أكثر من عشرة أيام.

وقال ماكية، إن “مجمل عدد إصابات الاطفال التي تم تسجيلها في المستشفى منذ بداية موسم الجائحة لم يتجاوز 70 حالة، في حين لم تصل حالات الإصابة في “كاواساكي” إلى أكثر من 7 حالات فقط، وكلها تمت معالجتها.

مقالات ذات صلة