الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةلا عزاء للسيدات .. السوريات

لا عزاء للسيدات .. السوريات

هاشتاغ – ديانا جبور

هنيئا للمرأة المصرية التعديلات الأخيرة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي والتي أقرت حقها بمنح جنسيتها لأبنائها ..

هنيئا لها التوقف عن تقديمها أضحية على مذبح السياسة المتلونة والمتبدلة، فكم من سنوات أهدرت فيها حقوق نساء وأبناء بذريعة الحفاظ على حق العودة للفلسطينيين، مع أن قرارات ووثائق الأمم المتحدة تنص على احتفاظ اللاجئ الفلسطيني بحقه في العودة حتى لو اكتسب جنسية ثانية .. حقيقة قفز عنها المزاودون ودحضتها الوقائع، حيث برهن الفلسطيني الذي يتمتع بحقوق الجنسية الثانية على تمسكه بأرضه، أما الذي حرم من أبسط حقوق المواطنة في دول اللجوء فقد هاجر إلى دول أوروبية كان شرطها لقبوله في المستقبل مواطنا، أن يوقع مسبقا على وثيقة بأن لا أرض أو وطنا سيطلب يوما أن يعود إليه.

هنيئا لإخوتنا المصريين ردم الثغرة الحقوقية ما بين القوانين التمييزية والمبادئ الدستورية التي تنص على المساواة في الحقوق والواجبات ما بين جميع المواطنين.

هنيئا لهم حيوية مجلس النواب .. وهذه صفة قد لا يوافق كثير من المصريين على إضفائها على مجلسهم التمثيلي، لكن النسبية والمقارنة هي التي وسمت حكمنا على مجلسهم بالحيوية.. لقد بادر المجلس وناقش وخلص إلى إقرار حق طالبت النساء به منذ عقود .

حتى المرأة الإيرانية ورغم حرمانها من حقوق أساسية تتعلق بالحريات الشخصية، إلا أنها استحوذت على هذا الحق الإنساني والدستوري في العام 2020.. صحيح أن عدد المستفيدات منه هزلي بالمقارنة مع العدد الإجمالي للنساء الإيرانيات، لكن الآية تقول : ” من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا” .

تتعدد الأمثلة ، لكن التاريخ في حركة وصعود يلحق به المبادرون، أما المقصرون فلهم المتاحف.

المساواة مبدأ وكل ما عداه باطل الأباطيل.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة