دخلت المعارك في السودان يومها العاشر من دون أي بوادر لحلول قريبة ووسط اشتباكات دامية لا تتوقف خلّفت مئات القتلى حتى الآن، وهدن لا تلبث أن تبدأ حتى تخرق.
وأفادت مصادر “العربية/الحدث”، بأن الفراغ الأمني تسبب بانتشار عمليات نهب وسلب بعدة محافظات من السودان.
قالت وزارة الخارجية السويسرية على تويتر إن سويسرا أغلقت سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم وأجلت موظفيها وعائلاتهم بسبب الوضع الأمني الحالي هناك.
وأضافت الوزارة: “لقد تحقق ذلك بفضل التعاون مع شركائنا خاصة فرنسا”. ولم تذكر عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.
ووصلت أول طائرة تابعة للقوات الجوية الألمانية، على متنها 101 شخصاً تم إجلاؤهم من السودان. إلى برلين في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. بحسب مصدر عسكري لوكالة “رويترز”.
ونقلت طائرة إيرباص A321 الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من قاعدة الأزرق الأردنية. التي يستخدمها الجيش الألماني كمحور لعملية الإجلاء إلى برلين.
وقال المصدر إن الجيش الألماني نقل ما مجموعه 313 شخصاً من السودان حتى الآن.
كذلك قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور إن الوكالة نشرت فريقاً من خبراء التعامل مع الكوارث.. من أجل تنسيق المساعدات الإنسانية للسودان في ظل استمرار القتال هناك.
وأضافت باور، في بيان، أن الفريق سيعمل من كينيا في المرحلة الأولى.. وأن الخبراء سيعملون مع المجتمع الدولي والشركاء لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية وتقديم المساعدات الإنسانية بأمان.
كما أوضحت أن “الولايات المتحدة تحشد الجهود لزيادة المساعدات للشعب السوداني المحاصر بين الجانبين المتحاربين”، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز”.
ولفتت باور إلى أن “القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان تسبب في حصد أرواح المئات وإصابة الآلاف وقضى مرة أخرى على التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني. لا يستطيع المدنيون المحاصرون في منازلهم الحصول على الأدوية التي هم بأمس الحاجة إليها ويواجهون احتمال التعرض لنقص في خدمات الكهرباء والمياه والغذاء لفترات طويلة”.
كذلك مضت تقول: “كل هذه المعاناة تفاقم الوضع المتدهور بالفعل إذ أن ثلث سكان السودان، ما يقرب من 16 مليون نسمة، كانوا يحتاجون بالفعل إلى مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية قبل تفجر العنف”.