توافد إلى مدينة جدة السعودية منذ الخميس، عدد من القادة والمسؤولين، للمشاركة في القمة العربية المقررة الجمعة، بالإضافة إلى الرئيس السوري، بشار الأسد الذي يعد وصوله للمملكة الأول منذ العام 2010.
وينطلق رسمياً اليوم وعند الساعة الثانية ظهراً اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بحضور أغلب الزعماء والملوك العرب، حيث من المرجح أن ينوب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن الملك سلمان بن عبد العزيز بحضور الافتتاح، وسيستقبل ضيوف القمة وسيجري التقاط الصورة التذكارية الثنائية والجماعية مع الملوك والرؤساء والأمراء العرب ورؤساء الوفود، قبل بدء الجلسة الافتتاحية العلنية.
مشاركة رفيعة
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية وقناة الإخبارية المحلية الرسميتان، وصل على مستوى الرؤساء والقادة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظرائه الفلسطيني محمود عباس، والتونسي قيس بن سعيد، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والصومالي حسن شيخ محمود.
كما وصل على مستوى القادة أيضاً عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس المجلس الرئيس الليبي محمد يونس المنفي، ورئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي.
كما وصل الرئيس السوري إلى السعودية لأول مرة منذ تجميد مقعد سوريا بالجامعة العربية عام 2011، وذلك بعد رفعه في 7 أيار/مايو الجاري، ضمن حراك عربي متصاعد للتطبيع مع سوريا.
وعلى مستوى قادة الحكومات وصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ونظيره العراقي، محمد شياع السوداني.
تأكد حضور أمير قطر وملك الأردن
وسيترأس أمير قطر وملك الأردن، وفود بلادهما، وفق ما أوردته وكالات الأنباء الرسمية لتلك البلدان.
في حين أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، الخميس بأنه “يقود وفد السودان للقمة (حالياً بجدة) السفير دفع الله الحاج علي، مبعوث رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان”، من دون أن تؤكد حضور الأخير أو تنفيه.
ويشهد السودان اشتباكات مسلحة منذ شهر، بين قائد الجيش ورئيس المجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بسبب “خلافات” بين الجانبين أبرزها مرتبط بدمج القوات الأخيرة بهيكل الجيش.
من أبرز الزعماء الغائبين عن القمة؟
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن أبرز الغائبين عن القمة هم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث سيمثّل الجزائر حسب الوكالة الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، كما سيغيب الملك المغربي محمد السادس.
وبحسب الوكالة، يعتقد مراقبون هنا أن الغياب الرئاسي الجزائري جاء لتفادي الضغوط العربية وبالذات السعودية لإقناع الجزائر بتطبيع علاقاتها مع جارتها المغرب والبدء بمرحلة مفاوضات من شأنها حل الخلافات بين البلدين في ظل تجاوب مغربي مع تلك النداءات، وبالنسبة للمغرب فمعروف أنه ومنذ قمة الجزائر عام 2005 لم يحضر الملك المغربي شخصياً أية قمة.
كما أبدت الصحف الجزائرية الصادرة، يوم الجمعة، امتعاضها من دعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي لحضور القمة العربية.
غياب محمد بن زايد عن قمة جدة يثير التساؤلات
كذلك نقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي خليجي في العاصمة السعودية الرياض، أن رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد سيتغيّب عن القمة وسيمثّل الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة.
وعزت مصادر دبلوماسية غياب بن زايد إلى وجوده خارج بلاده في جولة أوروبية رسمية مقررة مسبقاً بينما لم تستبعد مصادر أخرى أن يكون سبب تغيبه خلاف سعودي – إماراتي حول سبل إنهاء الحرب في اليمن.
الحالة الصحية تمنع أمير الكويت من الحضور
كما لن يحضر أمير الكويت نواف الأحمد القمة حيث حالت أوضاعه الصحية من دون حضوره عدداً من القمم الخليجية والعربية، وسينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح،
بالإضافة إلى تغيّب سلطان عمان هيثم بن طارق الذي أناب عنه أخاه أسعد بن طارق بن تيمور نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي.
ويغيب أيضاً عن القمة رئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثماني لارتباطات مسبقة مع الاتحاد الأفريقي الحالي الذي يتولى رئاسته.