هاشتاغ_ نور قاسم
بعد حادثة تمزيق ورمي الكتب والكراسات المدرسية في سوريا تطوَّع خمسة أطفال يقطنون بريف دمشق جرمانا لتجميع الأوراق أمام المدارس ومن ثم بيعها إلى معمل متخصص بإعادة التدوير .
وهؤلاء الأطفال هم أحمد شويخ، فيديل عفصة، الياس بصيلة، فادي حيدر وريبال الناقولا
وصاحب الفكرة كان الطفل ريبال الناقولا ، قال ل”هاشتاغ” إنني أشاهد كل عام تمزيق الطلاب لكتبهم المدرسية في نهاية كل فصل دراسي.
وسألت والدي عن إمكانية تجميع هذه الأوراق وبيعها ثم التبرع بسعرها للمحتاجين.
وحينها أشار أبي إلى وجود معامل متخصصة بإعادة التدوير تعنى بشراء الأوراق أو أي شيء يمكن إعادة تدويره .
ولفت الناقولا إلى أن أباه شجعه على تنفيذ هذه الفكرة .
وعرض الطفل ريبال الناقولا الأمر على أصدقائه الذين تجاوبوا معه وساعدوه لتنفيذ العمل التطوعي .
وأشار الناقولا إلى أنه تم تقسيم العمل فيما بينهم، وعند الإنجاز تم بيع الأوراق والتبرع فيهم لإحدى الصيدليات في حي فقير لسد ديون المرضى الذين لم يتمكنوا من تسديد حسابهم.
وبدوره الطفل الياس بصيلة بيّن ل”هاشتاغ” أنه تجاوب وأصدقائه مع فكرة صديقهم ريبال وتحمسوا لبدء التنفيذ.
وأنهم استمروا على مدار يومين متتاليين يجمعون الأوراق الملقاة أمام المدارس.
ولفت بصيلة إلى أنهم كانوا يرغبون من تنفيذ هذا العمل الطوعي إيصال رسالة توعية للطلاب
الذين مزقوا كتبهم على أنه تصرف غير حضاري، إضافة لمساعدة أشخاص محتاجين حتى وإن كان المبلغ بسيطاً .
ويذكر أن ظاهرة تمزيق ورمي الكتب والدفاتر المدرسية متكررة كل عام دون أي تحرك يذكر من وزارة التربية لقمع هذه الظاهرة.
وقال معاون وزير التربية رامي الضللي في حديثه لإحدى الاذاعات المحلية إنه يتم العمل على معالجة الظاهرة والتدقيق
بأسماء الطلاب الذين مزقوا الكتب وسيتم تغريمهم بقيمتها، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة في العام المقبل تأكيداً على الأهمية العملية والمعنوية للكتاب بعيداً عن القيمة المادية.