يزور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، المملكة العربية السعودية، لبحث قضايا تتعلق بملفات عدة أمنية وسياسية واقتصادية، منها تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وتهدف الزيارة، إلى توطيد العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الخلافات بسبب قضايا، مثل: إيران والأمن الإقليمي وأسعار النفط.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن خلال زيارته للعاصمة الرياض ومدينة جدة، بمسؤولين سعوديين كبار وربما على رأسهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومن المتوقع استمرار الزيارة من السادس إلى الثامن من حزيران/ يونيو.
وتُعد هذه الزيارة، هي الثانية بالنسبة لمسؤول أمريكي كبير خلال الفترة الأخيرة إلى المملكة.
وزار مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان السعودية في السابع من أيار/ مايو الماضي.
وتأتى زيارة بلينكن بعد أيام من تعهد الرياض بخفض إنتاجها النفطي بصورة أكبر.
وكانت وزيرة الطاقة الأمريكية، جنيفر جرانهولم أعلنت الاثنين، أن بلادها ستعمل مع الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء لضمان انخفاض أسعار النفط.. بعد قرار السعودية خفض الإنتاج.
ومن المتوقع، أن يكون لجهود السلام في اليمن حيّز كبير من المحادثات التي سيجريها بلينكن في السعودية.
وتقود واشنطن والرياض وساطة لحل النزاع الدائر في السودان، بين الجيش من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وتقول وكالة “رويترز”، إن “من بين أهداف الزيارة إعادة التفاهم مع الرياض بشأن أسعار النفط والتصدي للنفوذ الصيني والروسي في المنطقة وتعزيز الآمال في تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية في نهاية المطاف”.
وقال بلينكن أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “أيباك” المؤيدة لإسرائيل الاثنين، إن لواشنطن “مصلحة حقيقية تتعلق بأمنها القومي” في الدعوة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين (إسرائيل) والسعودية.. لكنه أشار إلى أن ذلك لن يحدث بسرعة.
وأكد بلينكن خلال الخطاب، أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى أن إيران هي “التهديد” الرئيس لأمن “إسرائيل”.
وقال ريتشارد جولدبرج، كبير المستشارين في مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” البحثية ومقرها واشنطن.. إن إثناء الرياض عن تعزيز علاقاتها مع الصين ربما يكون الجانب الأكثر أهمية في زيارة بلينكن.
وأضاف أنه سيتعين على بلينكن أن يوضح “لماذا لا تتوافق المصالح الصينية مع السعودية.. وكيف سيعوق التقارب في العلاقات بطريقة إستراتيجية (مع بكين) العلاقات الوثيقة مع واشنطن”.