قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في مقابلة مع "الجزيرة"، إن الإدارة السورية الحالية تجري محادثات بهدوء مع إسرائيل حول كل القضايا.
وبينما اعتبر باراك أن حكومة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لا تريد الحرب مع إسرائيل، دعا إلى إعطاء فرصة للإدارة السورية الجديدة.
ولادة سوريا الجديدة تبدأ بالحقيقة والمساءلة والتعاون مع المنطقة وسقوط نظام بشار الأسد فتح باب السلام
رؤية ترامب
واعتبر باراك في منشور سابق على منصة "إكس"، أن ولادة سوريا الجديدة تبدأ بالحقيقة والمساءلة والتعاون مع المنطقة، وأن سقوط نظام بشار الأسد فتح باب السلام، وأن رفع العقوبات سيمكّن الشعب السوري من فتح الباب واستكشاف الطريق نحو الازدهار والأمن.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، في وقت سابق، أن "رؤية الرئيس دونالد ترامب إزاء سوريا مُفعمة بالأمل وقابلة للتحقيق".
وبعد عقود من علاقة مضطربة، تظهر الإدارة الأمريكية الحالية انفتاحا على دمشق، خصوصا بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض في 13 آيار/مايو الماضي، ونتج عنه قرار رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين سوريين، وصفتهم بأنهم "كبار" من دون أن تكشف عن هويتهم، قولهم إن سوريا لا تستبعد سلاما مع إسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وفي تصريحات لوكالة "كان" الرسمية الإسرائيلية، قال المسؤولون السوريون إن "حوارا مباشرا يوميا يجري مع إسرائيل في الأيام الأخيرة".
والأربعاء الماضي، كشف رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، عبر وسطاء دوليين.
وخلال لقاء عقده مع وجهاء وأعيان من محافظة القنيطرة ومنطقة الجولان المحتل، قال الشرع، إن دمشق تعمل على إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مناطق في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
وقبل أيام، كشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عن وجود اتصالات مباشرة ومستمرة بين إسرائيل والحكومة السورية، مشيرا إلى أن الجانبين يناقشان إمكانية التطبيع.
