هاشتاغ
بحث

بضغط من واشنطن.. دمشق توافق على المشاركة في "حملة رباعية" ضد "داعش"

04/07/2025

قوات-خاصة-سورية

شارك المقال

A
A

قالت مصادر سياسية سورية في دمشق، وأخرى مقربة من قوات سوريا الديمقراطية، إن الإدارة السورية الجديدة قررت المشاركة في الحملة العسكرية المزمع إطلاقها ضد خلايا تنظيم "داعش"، بالتعاون مع "قسد" و"جيش سوريا الحرة"، وبدعم من قوات التحالف الدولي.

 

يأتي ذلك، وفقا للمصادر، بعد ضغوط مارستها الولايات المتحدة على الإدارة الجديدة للمشاركة بالحرب ضد "داعش"، في البادية، وعدم الاكتفاء بحملات محدودة كما جرى في حلب منذ شهرين، وفي أحياء وبلدات في ريف دمشق قبل عدّة أيام، وفقا لما نقله "إرم نيوز".

 

 وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جدد دعوته للإدارة السورية على المساعدة في "منع ظهور داعش، وتولّي مسؤولية مراكز احتجاز عناصره في شمال شرق سوريا"، في إشارة إلى المراكز التي تديرها "قسد".


دمشق أرسلت عبر توماس باراك موافقتها على المشاركة في الحملة وهو ما أدى إلى تأجيل العملية العسكرية التي كان من المقرر انطلاقها قبل عدة أيام

موافقة دمشق

المصادر ذكرت أن دمشق أرسلت عبر المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، موافقتها على المشاركة في الحملة، وهو ما أدى إلى تأجيل العملية العسكرية التي كان من المقرر انطلاقها قبل عدة أيام، لبضعة أيام أخرى.

 

ووفقا لمصدر كردي مقرب من "قسد"، فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن قيادة "قسد" أُبلغت بهذا الموقف المستجد لحكومة دمشق، ما دفع "قسد" إلى الإعلان عن عدم وجود أي تجهيزات لإطلاق حملة أمنيّة ضد "داعش" في البادية، الخاضعة نظريا لسيطرة الحكومة السورية.

 

بالمقابل أكدت "قسد" استعدادها للمشاركة في أي "جهد وطني سوري ودولي لمحاربة داعش". وأشارت إلى أنه "في حال وجود أي حملة أو عملية، سنعلن عنها بشكل رسمي عبر المواقع والمنصات الرسمية".

 

 ونفى المصدر وجود أي نية لقيام "قسد" بعمليات ضمن مناطق سيطرة الحكومة، كما كان مرجحا سابقا، مراعاة للحساسيات الكبيرة في هذا المجال، وخاصة في ظل الاستقطاب الشعبي الكبير الذي تشهده البلاد بين مؤيدي السلطة ومؤيدي "قسد".

 

ويشير المصدر الكردي إلى أنّ "فكرة قيام عملية مشتركة ضد تنظيم داعش بين "قسد" و "جيش سوريا الحرة" والحكومة السورية، طُرحت منذ بدأ "داعش" باستعادة نشاطه، عقب سقوط نظام الأسد. 

 

واعتبر المصدر أن تأكيد "قسد" استعدادها للمشاركة في أي جهد وطني ضد داعش، هو إشارة واضحة إلى الموافقة على القيام بهذه العملية بالشراكة مع الحكومة أو أي أطراف سورية أخرى.


دمشق تخشى رفض بعض الفصائل المنضوية في الجيش الجديد، التعاون مع التحالف الدولي باعتباره خروجا عن الجهاد

مخاوف دمشق

يرى مراقبون أن دمشق تتخوف من المشاركة في الحملة، لعدم جاهزية القوات الحكومية لمثل هذه العملية.

 

ويعود ذلك بحسب هؤلاء إلى سببين رئيسين: الأول عدم اكتمال إعادة هيكلة الجيش بشكل نهائي، والأهم هو الخشية من رفض بعض الفصائل المنضوية في الجيش الجديد، التعاون مع التحالف الدولي باعتباره خروجا عن الجهاد، وخاصة المقاتلين الأجانب.

 

لكن، ولحل هذه المشكلة، رجحت المصادر، أن تكون مشاركة القوات السورية محدودة وموضعية في البادية التي تتبع لسيطرة الحكومة السورية، على أن يتم اختيار المقاتلين المحسوبين على هيئة تحرير الشام حصرا "القوات الخاصة"، للمشاركة في العمليات، باعتبارهم الأكثر انضباطا وتدريبا، وقدرة على فهم التموضع الحالي للسلطة السورية وضرورة تحالفها مع واشنطن، والتنسيق مع "قسد" إذا اقتضت الضرورة.

 

وتصاعدت عمليات تنظيم "داعش" في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد، حيث استغلّ التنظيم إخلاء جنود الجيش المنحلّ مواقعهم وثكناتهم العسكرية في مناطق جغرافية واسعة، بدءا من البوكمال وصولا إلى محطات "t1" و"t2" و"t3" و"t4" وأطراف مدينة تدمر وأطراف ريفَي دمشق الشمالي والجنوبي، والكثير منها لم يصلها أي من الفصائل التي شاركت في معركة إسقاط النظام.

 

وتبنى "داعش" منذ ذلك الحين عدة هجمات عسكرية، من بينها تفجير مركز لـ"الأمن العام" في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.

 

كما أحبطت القوات السورية هجوما للتنظيم على منطقة السيدة زينب في ريف دمشق. وصولا إلى اتهامه بالوقوف خلف تفجير "الدويلعة"، ما جعل من القيام بعملية واسعة ضده حاجة ملحة.

 

ومنذ وقوع التفجير، أعلن التحالف الدولي عن إمكانية إطلاق حملة عسكرية ضد التنظيم، في محاولة لمنع "داعش" من استعادة نشاطه، فيما تحدّثت الحكومة الجديدة ومعها "قسد" عن وجود هكذا تحرّكات بالفعل، وهو ما جاء على لسان القائد العام لـ "قسد" مظلوم عبدي، الذي أكد وجود معلومات عن أنّ "داعش" تغلغل في عدد من المدن، ومن بينها دمشق، للتخطيط للقيام بأعمال إرهابية.

 

كما نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في الإدارة الجديدة قولهم إنهم حصلوا على معلومات تؤكد وجود نوايا لدى التنظيم للسيطرة على عدد من الأحياء في المدن الرئيسة، ابتداء من حمص.


التعليقات

الصنف

سياسة

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025