يترأس الرئيس السوري، بشار الأسد، الوفد الرسمي إلى العاصمة الصينية، بكين، قريباً، بحسب ما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر دبلوماسية شرقية، دون ذكرها بالتحديد.
وجاء في تقرير الصحيفة، اليوم، السبت، أنه من المرجح أن يزور وفد سوري رفيع المستوى، العاصمة الصينية قريباً لعقد اجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين لتداول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الصيني في مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها الاقتصادية.
أقرأ المزيد: في زيارة رسمية.. الرئيس السوري يصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة
مسؤولون في سوريا (لم تذكر الصحيفة أسماءهم) قالوا إن الزيارة ستكون مهمة جداً، وإن الأسد سيلتقي الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في احتفال رسمي.
سياسية أولًا
وفق الصحيفة، تعتبر الزيارة سياسية أولًا، إذ تؤكد حرص الصين على تثبيت شرعية الأسد على المستوى الدولي، رغم محاولات الأميركيين عرقلة مسار المصالحة العربية ـ السورية، وحرمان سوريا من “استثمار التقدّم السياسي ببسط السيطرة الكاملة على الأرض السورية وإيقاف الانهيار الاقتصادي والنزيف الاجتماعي وعرقلة أي جهود لإعادة الإعمار”.
أقرأ المزيد: الرئيس السوري من طهران: العلاقات الاستراتيجية بين سوريا وإيران منعت الكيان الصهيوني من بسط سيطرته على المنطقة
كما تؤكّد الزيارة رغبة الصين بتوسيع دورها وحضورها في الشرق الأوسط.. وتوجيه رسائل إلى الإدارة الأميركية عن تجاهل المآخذ الغربية التي كان الصينيون يراعونها في السنوات الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى وجود بعد اقتصادي للزيارة، يتمثل بالحصار الاقتصادي الذي تعانيه سوريا.. فضلًا عن تحفيز الصين لتفعيل خطط الحزام والطريق، كون سوريا تقع على أحد الخطوط المحتملة لهذا الخط الاقتصادي.
كما يدفع “التنافس الصيني- الهندي، وزيادة حضور الهند في الشرق الأوسط، بكين. نحو البحث عن خطوط أكثر ثباتاً وسط الضغوط الأمريكية على إسرائيل لإخراج الشركات الصينية من ميناء حيفا”.. تختم الصحيفة.