السبت, ديسمبر 21, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباربعد التقارب مع القاهرة.. أردوغان: عازمون على زيادة عدد أصدقائنا في المنطقة

بعد التقارب مع القاهرة.. أردوغان: عازمون على زيادة عدد أصدقائنا في المنطقة

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعقيباً على التقارب الحاصل بين أنقرة والقاهرة، أن بلاده عازمة على زيادة عدد أصدقائها في المنطقة.

وقال أردوغان في فعالية لجمعية للمدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: “العملية الجديدة التي بدأناها مع مصر ستكون لصالح غزة وفلسطين، واتصالاتنا مع دول الجوار الأخرى ستكون لصالح منطقتنا، وسنواصل زيادة عدد أصدقائنا في منطقتنا، وسنتخذ كل خطوة بتصميم لتوسيعها من الآن فصاعداً”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وتطرق أردوغان، إلى الحرب في الحاصلة في فلسطين، قائلاً: “ما يحدث في غزة ليس حرباً بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم”، مضيفاً أن “إسرائيل لن تتوقف (في غزة)، بل ستحتل رام الله أيضاً إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا”.
وجاء حديث أردوغان، بعد ثلاثة أيام من استقباله نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في زيارة أولى من نوعها منذ 12 عاماً إلى أنقرة، تم فيها توقيع 17 مذكرة تفاهم في مجالات الصناعة والتجارة والفن والتعليم.
كما يأتي حديث أردوغان، في الوقت الذي يشهد فيه مسار التقارب السوري- التركي نشاطاً لافتاً، وسط ترجيحات تشير إلى احتمال عقد اجتماعات بين الجانبين السوري والتركي قريباً.
وفي السياق، قال الأكاديمي والمحلل السياسي التركي حيدر تشاكماك إن “أردوغان وجد أن سياسته الإسلامية السياسية لم تصمد، وإنه سيكون وحيداً في المنطقة، ولذلك قرر طيّ صفحة الخلافات مع مصر”.
وأضاف تشاكماك: “من المتوقع بعد زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا ألا يتعرض كلا البلدين لبعضهما بعضا فيما يتعلق بسياساتهما الإقليمية والدولية، خاصة أن تركيا ومصر ستتبادلان التجارة، وسيمنع كل جانب من الجانبين المساس بأنظمتهما”.
وتابع أن “مصر دولة مهمة من الدول الإسلامية والعربية، وستستمر تركيا بعلاقات طبيعية معها، ولن يكون هناك توتر بين البلدين. وبدلاً من التعاون بين مصر واليونانيين في شرق البحر الأبيض المتوسط، سوف تحاول تركيا أن تتعاون مع القاهرة، وربما يتحرّك كلا البلدين معاً ضد إسرائيل”.

يذكر أن العلاقات بين أنقرة والقاهرة انهارت عام 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاماً واحداً. وكان مرسي الذي زار تركيا حين كان رئيساً عام 2012 حليفاً لأردوغان.

لكن العلاقات بدأت في التحسن عام 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع جيرانها في المنطقة. وفي العام الماضي، تبادل كل من البلدين تعيين السفراء.

مقالات ذات صلة