نشرت صحيفة “تركيا” المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم تقريراً تضمن تفاصيل تشير لاعتزام الحكومة التركية التنسيق مع القيادة السورية لإعادة نحو 1.5 مليون لاجئ سوري إلى سورية وفق جدولٍ زمني.
وجاء في التقرير بحسب الصحيفة أن الحكومة التركية تعتزم إعادة مليون ونصف المليون سوري إلى بلادهم في فترةٍ تتراوح بين 15 إلى 20 شهرٍ من الآن، ولذلك سيكون بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وقد أشار كاتب التقرير يلماز بيلغين أن هذه الخطة أتت بالتنسيق بين أنقرة ودمشق وجهات إقليميةٍ أخرى بينها الإمارات وقطر طوال الفترة الماضية، وكانت الخطوات متسارعة لتطبيق ما أسماه (مشروع العودة الطوعية).
وأضاف الكاتب أن أنقرة أحرزت تقدماً كبيراً في خطط إنشاء مدنٍ صناعيةٍ وبناء 200 ألف وحدةٍ سكنية في مناطق الشمال السوري تمهيداً لتطبيق الخطة، وأن دولة قطر ستلعب دوراً كبيراً في تمويل المشاريع الميدانية.
وبين الكاتب أن المرحلة القادمة قد تشهد كثافة التنسيق و التواصل بين الجانبين السوري والتركي وذلك لمناقشة ملف عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم و ملف مكافحة تنظيم PKK ووحدات “قسد” شرقي سورية.
وأضاف أنه من الممكن أن تشهد الساحة السورية عملية عسكريةً ضد “قسد” وتفرعاتها العسكرية في مناطق الشرق السوري (ديرالزور، الرقة، الحسكة ومنبج) وذلك كي تعود آبار النفط لسيطرة الحكومة السورية بحسب “بيلغين”.
وكانت انتشرت أخبار مشابهه مؤخرا إلا أن مصدر في وزارة الخارجية السورية نفى تلك الأخبار مؤكدا أنه “لا وجود لأي اتصالات مع النظام التركي، وأنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مع نظام إرهابي يدعم الإرهاب، ويدربه وينشره في المنطقة والعالم”، وفق تعبيره.
واتهم المصدر الذي لم يفصح عن هويته تركيا بأنها تحاول تسريب “أخبار ملفقة حول اتصالات على مستويات مختلفة بين دمشق وأنقرة مرة على المستوى الأمني، ومرة على المستوى السياسي”.