أوضح مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري، اللواء حسن سليمان، تفاصيل الرد على العدوان الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية بحمص قبل شهر وأسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء من الطلاب الضباط وذويهم، إضافة لإصابة عشرات آخرين.
وقال سليمان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الجانب الروسي في دمشق إنه “بعد الجريمة النكراء التي ارتكبها الإرهابيون يوم الخامس من تشرين الأول المنصرم في الكلية الحربية اتخذت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبالتنسيق مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية إجراءات حازمة للرد على هذا العدوان”.
وأشار سليمان إلى أن “سلسلة من العمليات النوعية والضربات المركزة والكثيفة استهدفت التنظيمات الإرهابية التي أقدمت على ارتكاب هذا العمل الجبان”.
وأضاف إن العمليات أدت إلى تدمير جميع المواقع والمقرات المستهدفة ومن ضمنها مستودعات الذخيرة والعتاد.. والقضاء على مئات الإرهابيين “أكثر من 400” التابعين لما يسمى “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” وغيرها من التنظيمات.
وكشف أن العمليات النوعية والمتواصلة أسفرت عن شلّ القدرات القتالية والتنظيمية للإرهابيين ومنعهم من إعادة تجميع صفوفهم وخلق حالة من الفوضى والذعر فيما بينهم.
من جهته، قال رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى، اللواء فاديم كوليت: “نشعر بصدمة عميقة جراء الاعتداء الإرهابي الذي حدث بحمص ونحن على يقين أن جميع المتورطين في هذه الجريمة سينالون العقوبة التي يستحقونها”.
وأكد أنه تم تنفيذ الرد المناسب باستهداف نقاط المراقبة ومقرات الإرهابيين بالطيران والمدفعية وتم القضاء على أكثر من 200 مسلح بينهم 35 قيادياً وكذلك تدمير 225 منشأة بما في ذلك 23 نقطة مراقبة وتدمير 9 مقرات تدريب للمجموعات المسلحة.
ويذكر أنه يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر، استهدف هجوم بالطائرات المسيّرة، الكلية الحربية في حمص، وسط سوريا، بعد اختتام حفل تخريج ضباط، أسفر عن أكثر من 89 شهيداً وحوالي 240 جريحاً.