حدد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر 3 سيناريوهات محتملة لانتهاء الحرب في أوكرانيا.
السيناريو الأول: انتصار روسيا
وقال الدبلوماسي الأمريكي العتيق في حديث لمجلة “ذي سبيكتيتور”، إنه “إذا توقفت روسيا عند الحد الذي وصلت إليه حتى الآن، فهي ستغزو 20% من أوكرانيا.
وأضاف إنها ستغزو أيضاً الجزء الأكبر من دونباس والمنطقة الصناعية والزراعة الأساسية، وجزء من الأراضي على ساحل البحر الأسود.
واعتبر كيسنجر هذا السيناريو انتصاراً لروسيا إذا أوقفت عملياتها عند هذا الحد.
وتابع قائلاً، إن “دور الناتو (في مثل هذه الحالة) لن يكون مهما مثلما كان يعتقد في الماضي”.
السيناريو الثاني: دخول محتمل للناتو
وأضاف أن السيناريو الثاني يتمثل في محاولة “طرد” روسيا من الأراضي التي سيطرت عليها في عمليتها العسكرية، بما فيها القرم.
وإنه في حال استمرار الأعمال العسكرية “ستزداد مخاطر دخول (الغرب) في حرب مباشرة مع روسيا”.
السيناريو الثالث: تجميد النزاع
وأشار إلى أن السيناريو الثالث يتمثل في العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 24 شباط/فبراير.
مضيفاًً أنه في هذه الحالة ستتم إعادة تسليح أوكرانيا وهي ستكون مرتبطة مع الناتو بشكل وثيق أو قد تكون عضوا في الحلف في المستقبل.
وأضاف أن هذا السيناريو يفترض تجميد النزاع لفترة معينة.
تصريحات سابقة
وكان كيسنجر، أثار الجدل عقب تصريحات أدلى بها، في منتدى دافوس الأخير، اقترح فيها أن تهدف مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا إلى إنشاء حدود في دونباس كما كانت موجودة في فبراير/شباط.
كما قال كيسنجر: “يجب أن تبدأ المفاوضات في الشهرين المقبلين قبل أن تحدث اضطرابات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة”.
وأضاف: “من الناحية المثالية، يجب أن يكون الخط الفاصل هو العودة إلى الوضع السابق”، مما يشير على ما يبدو إلى أن أوكرانيا توافق على التخلي عن جزء كبير من دونباس وشبه جزيرة القرم.
ورد الرئيس الأوكراني، فولدومير زيلينسكي، على كيسنجر قائلاً: “بصرف النظر عما تفعله الدولة الروسية، هناك من يقول: لنأخذ مصالحها في الاعتبار، هذا العام في دافوس.”
وأضاف: هناك من يدعو لذلك على الرغم من سقوط آلاف الصواريخ الروسية على أوكرانيا، وعلى الرغم من عشرات الآلاف من الأوكرانيين الذين يقتلون”.