شكر عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور نبوغ العوا، وزير التربية، الدكتور دارم طباع، على إنهاء الدوام المدرسي لرياض الأطفال، وجزء من طلاب التعليم الأساسي، مؤكداً، أن ذلك سيخفف بعض الأعباء على الدولة من ناحية تقليل سرعة تفشّي الفيروس في هذه المرحلة، وبالتالي تخفيف الضغط على المستشفيات والكوادر الطبية.
وأكد العوا، أن توقيف المدارس في هذا التوقيت، لا سيما في ظل أزمة المحروقات التي تزامنت مع ذروة انتشار الموجة الثالثة، وبالتالي ستخفف أيضاً من أعباء الطلب المتزايد على البنزين والمازوت، وترك هذه الكميات للمراكز الحيوية مثل المستشفيات وغيرها.
وهذا ما تم ملاحظته، عبر استطلاع صغير قام به “هاشتاغ”، حيث توقفت العديد من المدارس الخاصة، في مدينة دمشق، وريفها، عن توصيل الطلاب ضمن باصاتها، بسبب نقص كميات المحروقات الموزعة، وأدى هذا القرار إلى تعطيل عدد من الطلاب عن مدارسهم، بسبب صعوبة الوصول إليها بمفردهم.
وكان العوا، في تصريحات سابقة ل” هاشتاغ”، قد طلب مرات عدة من وزارة التربية، تعطيل المدارس، وإيقاف الدوام فيها، كونها تعد “بؤرة انتشار”، كبيرة وواسعة، لفيروس كورونا.
وخلال الموجة الثالثة من الفيروس التي ضربت البلاد، أشار عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ولم يعودوا ناقلين، له وحسب، كما في الموجة السابقة، وإنما من الممكن إصابتهم بشكل كبير وسريع ايضا.
وخلال الأسبوع الماضي، قال وزير التربية، في لقاء على التلفزيون السوري، إن تعطيل المدارس، لا يمكن أن يخفف من إعداد الإصابات، كون التجمع في مكان واحد كما وصفه الوزير، من “الممكن أن يؤدي إلى التفكير بالمرض وانتشار الفيروس أكثر”.
لكنه، اليوم، ربما تراجع عن وجهة نظره هذه، وقرر الاستماع إلى نصائح “العوا”، وقرر إقفال المدارس، وفق شروط، أدت إلى شكره من قبل العوا.