تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لرئيسة الحكومة التونسبة نجلاء بودن، في دردشة خاطفة مع الرئيس “الإسرائيلي” يتسحاق هرتسوغ، لدى مشاركتها في قمة المناخ.
وجاء ذلك خلال الاستعداد لالتقاط الصورة الجماعية، للزعماء ورؤساء الحكومات الذين حلوا بمصر للمشاركة في القمة، حيث لم تستغرق المحادثة سوى بضع ثوان.
وانتهت المحادثة بابتسامة عريضة من بودن.
لكنها أثارت غضب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض “سقطة غير مقبولة” وتطبيعاً صريحاً مع “إسرائيل”.
ورأى المحلل السياسي التونسي نجيب الدزيري، في تصريح لإحدى الإذاعات التونسية، أنه كان من المفترض أن يقوم البروتوكول المرافق لبودن، بتعريفها بالشخصيات الموجودة في القاعة.
وقال الدزيري: “إذا كانت رئيسة الحكومة تعلم أن من تخاطبه هو الرئيس الإسرائيلي فهذه مصيبة عظمى، أما إن كانت لا تعلم فعليها أن تقيل الفريق المرافق لها”.
وكتب وليد كبير أحد المغردين على “تويتر”: “تطبيع على المباشر بين تونس وإسرائيل، هل سيعتبرها قيس سعيد خيانة عظمى؟”.
بدوره، اعتبر حبيب البوزيدي أن الرئيس “الإسرائيلي” روى مزحة مضحكة على ما يبدو لرئيسة الحكومة التونسية.
وقال لها إن “التطبيع خيانة عظمى”، في إشارةٍ لتصريح سابق للرئيس التونسي قيس سعيد خلال حملته الانتخابية.
لكن الإعلامي التونسي زياد الهاني اعتبر أن رئيسة الحكومة التونسية تصرفت بلباقة مع الرئيس “الإسرائيلي”
قائلاً إنه “من باب اللياقة الدبلوماسية أن يكون هناك حوار، حتى بين الأعداء”.
واستشهد الهاني بالحوار بين الروس والأوكرانيين حتى بعد اندلاع الحرب.
مضيفاً: “حان الوقت للتفكير في أن نشق الطريق نحو السلام الذي يحفظ حقوق الجميع”.