افتتحت كل من بولندا والنروج والدنمارك، اليوم الثلاثاء، خط أنابيب غاز استراتيجي، سيسمح للأوروبيين بأن يصبحوا أكثر استقلالية عن شحنات الطاقة الروسية.
وتبلغ طاقة الخط الاستيعابية 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، وفقاً لشبكة “سكاي نيوز”.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافتسكي خلال الافتتاح: “حقبة الهيمنة الروسية في مجال الغاز تنتهي، الحقبة التي اتسمت بالابتزاز والتهديد”.
وأضاف: “اليوم نبدأ حقبة جديدة، حقبة السيادة، في مجال الطاقة”.
بدوره، اعتبر وزير الطاقة النروجي تيري أوسلاند أن ذلك يعد مرحلة مهمة، على طريق استقلال أوروبا عن الطاقة الروسية.
من جهتها، أشادت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن بافتتاح ممر جديد للغاز في أوروبا.
قائلةً: “يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لكي لا تبقى الطاقة أداة قوة روسية، معاً سنهزم بوتين”.
كما اعتبرت فريدريكسن أنه من الصعب التصور أن تسرب الغاز في ثلاث مواقع من خطي الأنابيب “نورد ستريم 1″ و”نورد ستريم 2” في بحر البلطيق بصورة متزامنة أمر “عرضي”.
مشيرةً إلى أنها لا تستبعد عملية تخريب.
وقالت: “الأحداث المقلقة جدا أمس بشأن تسرب في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، تشير إلى ضرورة زيادة أمن الطاقة في أوروبا”.
وتسعى بولندا منذ سنوات إلى تقليص اعتمادها على الغاز الروسي، وخط أنابيب البلطيق عنصر ضروري لتحقيق الانفصال.
وافتتحت بولندا عام 2015 محطة غاز على بحر البلطيق بسعة 6.5 مليار متر مكعب.
ومنذ ذلك الحين أنشأت روابط في مجال الغاز مع البلدان المجاورة.
وأعلنت الحكومة البولندية عام 2019، أنها لن تمدد العقد الطويل الأمد مع مجموعة “غازبروم” الروسية العملاقة إلى ما بعد 2022.