بعد أشهر من الجهد والتعب صنع الحرفي الحموي عبد المعين الجاجة كرسيا كهربائيا متحركا لمساعدة العجزة ومصابي الحرب والأشخاص ذوي الإعاقة.
الكرسي وفقا للحرفي “الجاجة” سيساعد شرائح واسعة من جرحى الجيش العربي السوري ذوي العجز الكلي والجزئي وكبار السن من العجزة والأشخاص ذوي الاعاقة في تنقلاتهم اليومية كما يمتاز بسهولة الصيانة وتوفر القطع الاساسية وقال “حفزتني مشاهد العجزة في الشوارع ممن ليس لديهم القدرة على اقتناء كراسي كهربائية بسبب ارتفاع ثمنها لابتكار مشروع كرسي كهربائي متحرك عبر عدة مراحل شملت المرحلة الأولى وضع التصميم الميكانيكي للنموذج”.
وأضاف: بدأت التطبيق منذ 8 أشهر تقريبا رغم صعوبات العمل الناجمة عن عدم توفر القطع الميكانيكية في الأسواق إلا انني صممتها بالاعتماد على خبرتي الشخصية وأصعب جزء كان نواقل الحركة الميكانيكية للتصميم التي تراعي سرعاته المختلفة حيث صممت الهيكل المعدني بشكل يساعد العجزة على سهولة الصعود والقيادة الآمنة.
ولفت إلى أنه في المرحلة الثانية استعان بأحد المهندسين لزيادة كفاءة التصميم واعتمد على نظام طاقة كهربائي يغذى من 8 خلايا بطاريات تدعم محركين كهربائيين لزيادة العزم عند السير بسرعات مختلفة كما استعان بمحركات تناسب قدرة خلايا البطاريات مع تصميم وحدة كهربائية.
وأوضح الجاجة أن هذا الكرسي يساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة داخل وخارج المدن بثلاث سرعات مختلفة وهو مزود بنظام الكتروني لقياس السرعة وآخر لقياس مستوى شحن البطارية ونظام ارجاع خلفي وتشغيل وإطفاء كهربائي ومكابح يدوية وكرسي السائق ذي ميزة الدوران بمقدار 180 درجة مبينا أن النموذج يمكن الاستفادة منه عبر الهيئات والجمعيات الانسانية بدعم العجزة والمشلولين من مصابي الحرب وذوي الإعاقة وتكلفته رخيصة نسبيا مقارنة بالكراسي الكهربائية المستوردة وأهم ما يميزه سهولة الصيانة.
وأكد الجاجة أنه باشر بتنفيذ تصميم آخر لكرسي كهربائي أكثر ابتكارا يساعد العجزة على صعود ونزول الأدراج وهو يحتاج إلى نظام ميكانيكي أكثر تعقيدا ونظام قدرة كهربائية أكثر تطورا نظرا للعزم الناتج عن الاحمال ومن المتوقع خلال شهرين أن يبصر النموذج النور.
بدوره قال المهندس عبيدة قزو لـ “سانا” إن “مشاركتي في التصميم تركزت بالجزء الالكتروني والكهربائي حيث وضعت دراسة كهربائية كاملة للكرسي تتضمن وحدة تحكم مع دارات الكترونية وتم تطبيقها على الكرسي وأثبتت فعاليتها وراعيت أن تكون هذه الوحدة بسيطة من أجل التكلفة المادية القليلة وسهولة الصيانة والتشغيل”.
وأضاف: لدينا مشاريع أخرى في مجال العمل الإنساني ومساعدة العجزة وأهمها كرسي كهربائي للادراج ونأمل بالدعم لايصال أعمالنا للأشخاص المحتاجين لها.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy