دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، يومه الخامس والعشرين، مع تكثيف الاحتلال قصفه على المناطق كافّة، واستهداف كلّ المنشآت دون تفريق وكلّ مقومات الحياة، بالإضافة إلى محاولات قواته، المتكرّرة في الأيام الماضية، بالتسلّل عدة أمتار داخل القطاع.
ونقلت وسائل إعلامية ارتقاء 13 شهيداً من النساء والأطفال في قصف إسرائيلي على منزلٍ قرب مقر الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة وسط القطاع، مشيراً إلى ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة.
وفي حصيلة أولية، ارتقى 9 شهداء وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال، لمنزل عائلة حجازي في رفح جنوبي القطاع.
ووقع عدد من الشهداء والجرحى جراء قصفٍ في حيّ الزيتون، شرق مدينة غزّة.
وتركّزت الغارات الإسرائيلية في الشمالين الغربي والشرقي من القطاع، فيما تعرّضت خان يونس وشرق مدينة رفح، ومختلف مناطق غزة للقصف.
كذلك، استهدفت طائرات الاحتلال، محيط مستشفى غزة الأوروبي جنوبيّ القطاع، ومحيط مستشفى الصداقة التركي وسط قطاع، ودراجة نارية في خان يونس، ما أدّى إلى وقوع الضحايا.
أقرأ المزيد: حماس: 200 ألف وحدة سكنية دمرت جزئيا أو كليا نتيجة غارات إسرائيل على غزة
وبشأن الوضع الإنساني جرّاء تواصل العدوان، ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنّ الجثث مكدسة في شاحنات صغيرة، والأطفال يتم انتشالهم من تحت الأنقاض”.
كما سويت المناطق السكنية أرضاً وقتل الآلاف، وأجبر حوالي مليون شخص على ترك منازلهم.
ومن ناحية الأزمة، من جراء تشديد الحصار على القطاع، أكّدت الصحيفة وجود نقص شديد في الغذاء والمياه والوقود اللازم. لتشغيل محطات تحلية المياه ومولدات الطاقة، بالإضافة إلى انهيار الخدمات الأساسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أمس، بارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 8306 شهداء.. بينهم 3457 طفلاً، و2136 امرأة، وأكثر من 20 ألف مصاب، بالإضافة إلى وجود 1950 تحت الأنقاض، منهم 1050 طفلاً.
ولفت القدرة إلى أنّ الاحتلال نفّذ 908 مجازر في قطاع غزة، وكثّف استهداف محيط المسشفيات.. الأمر الذي يشير إلى نياته استهداف المستشفيات نفسها، كما حدث في مستشفى المعمداني.