الأربعاء, يناير 15, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعات عامةالمأساة التي حبست أنفاس العراقيين.. ابنه النجف أحرقت نفسها وزوجها يشاهد

المأساة التي حبست أنفاس العراقيين.. ابنه النجف أحرقت نفسها وزوجها يشاهد

لم تستطع “فتاة العشرين عاما”، كما أطلق عليها رواد التواصل الاجتماعي لقباً، أن تتحمل قسوة الحياة التي تعيشها، فقررت حرق نفسها، الأربعاء الماضي، محاولة إنهاء مآساتها.

إلا أنه كان للأقدار رأي آخر، حيث شاءت أن تبقى الشابة، ملاك حيدر الزبيدي، ابنة النجف على قيد الحياة لتكشف حكايتها وتقلب الموازين.

عُرفت القصة بعدما انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فتاة أضرمت النار بجسدها، إلى أن تدخل رجل مسن وأطفأ النار.

كانت ملجأ الأهالي عند مرورهم بأي ضائقة.. ولكن بعد الخذلان جاء نكران الجميل.. مأساة أخرى للطبيبة التي منع الأهالي دفنها في شُبرا البهو

لسنا بخير ولا أستطيع إخبار أمي.. دموع وصراخ من مستشفى أميركي

يوم انحنى الإمبراطور إجلالاً لرجل أنقذ البشرية من مرض قاتل

ثم ظهرت الفتاة بمقطع آخر من المستشفى تصرخ ألماً من حروقها البالغة، ما آثار غضبا شعبيا واسعا.

إلى أن كشفت التفاصيل، فالشابة ملاك متزوجة، وما حدث لها كان إثر شجار نشب مع زوجها بعد تعنيفه لها وضربها ضربا مبرحا، وحرمانها من زيارة منزل أهلها أكثر من 8 أشهر متواصلة، إلى أن ضاقت بها سبل الحياة، فأقدمت على حرق نفسها.

بينما وقف الزوج مشاهدا النار تضطرم بجسد زوجته، مراقبا لهذا المشهد، إلى أن تدخل والده وقام بإطفاء الحريق ونقل الفتاة إلى المستشفى.

وبعد انتشار مقاطع الفيديو، تطورت القصة بشكل كبير، وغدت أشبه بقضية رأي عام، خصوصا بعد أن تداولت معلومات بأن الزوج المعتدي ضابط مسؤول.

من جانبه، وجه محافظ النجف، لؤي الياسري، الأحد، بتشكيل فريق تحقيق بشأن حادثة تعرض امرأة من النجف للحرق على أن يعطي تفاصيل عن الحادثة خلال 24 ساعة، بحسب ما قاله المكتب الإعلامي للمحافظ في بيان مقتضب.

وأجرى نائب النجف هاشم الكرعاوي اتصالات مع مديرية الشرطة ومديرية الاستخبارات بخصوص الشابة ملاك.

وبناء على المعلومات، فقد رفعت أسرة ملاك دعوى أصولية في مركز شرطة المجتبى، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية من قبل الجهات المعنية.

وقال مجلس القضاء الأعلى إن “المشتكية سجلت شكوى أمام محكمة تحقيق النجف ضد زوجها بداعي قيامه بضربها وقيامها بحرق نفسها جراء استخدام العنف ضدها ولم يقم زوجها بإطفائها وأن والد زوجها هو الذي نقلها إلى المستشفى بعد أن قام بإطفائها”.

يشار إلى أن حكاية ملاك لم تكن الأولى من نوعها في العراق، فبين الحين والآخر تنقل وسائل التواصل الاجتماعي قصصاً مشابهة، إلا أن ما حدث لملاك كان قاسيا جدا، وهو ما جدد مطالبات بمحاسبة الجاني وإنزال أقسى العقوبات عليه وإنهاء العنف بشكل عام.

مقالات ذات صلة