الجمعة, سبتمبر 6, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباركرتنا.. بحلتها الجديدة وعللها القديمة

كرتنا.. بحلتها الجديدة وعللها القديمة

هاشتاغ-رأي زياد شعبو

مع اقتراب موعد انطلاق الموسم الكروي المحلي، وعودة كليشيهات الجماهير المعتادة في كل موسم، المترافق مع الضجيج الافتراضي في صفحات التواصل الاجتماعي الذي يسبق ضجيج المدرجات، وتخبط الإدارات بين متطلبات اللاعبين وسوق المنافسة، وضبابية الاحتراف ونصف الاحتراف، وصولاً إلى الوعود التي تصلح عناوين انتخابية شعبوية، وبين الحيلة وقلتها، تتفاوت أدوار الأندية في مسلسل الدوري المحلي بموسمه الجديد.

فأي موسم ينتظرنا، وأي شكل ستظهر فيه كرتنا المحلية؟

سحبت قرعة الدوري السوري الممتاز لكرة القدم للموسم 2024-2025 وتم تحديد جدول مرحلة الذهاب من الدوري المقرر انطلاقته في الـثامن عشر من شهر تشرين الأول المقبل.
وسبق للاتحاد أن عقد اجتماعه العادي للجمعية العمومية وفق إعلان انطلاقة متجددة للكرة المحلية، إذ تم اعتماد موعد صافرة البداية وشكل مسابقات الفئات العمرية، وفي أبرز مقرراتها كان بدء العمل على إقرار نظام داخلي لرابطة الدوري السوري للأندية المحترفة.
وبدا وكأن الاتحاد يرسم استراتجية عمله للمرحلة المقبلة، على افتراض أن الموسم القادم سيكون تحضيرا قانونيا تنظيميا، تمهيداً لمرحلة توجد فيها الرابطة رسمياً بعد أن يتم إقرارها وإشهارها ونيل الاعتراف الدولي بها.
ومن هنا تتضح عقلية الاتحاد الحالي، إذ يركز مهامه باتجاه الفئات العمرية ودوري الدرجة الأولى لأنها ستكون على عاتقه، في حين ستتحمل الرابطة إدارة وتنظيم الدوري الممتاز وكأس الجمهورية في المواسم المقبلة.
وسيشهد الموسم القادم أيضا انطلاق بطولة محلية جديدة بمسمى بطولة درع الاتحاد بنسختها الأولى الشهر المقبل، على أجندة عمل الاتحاد في مرحلة ما بعد إقرار الرابطة حتى يبقى للاتحاد مساحة يشرف فيها على بطولة تشارك فيها أندية الدوري الممتاز.
وبعيداً عن تطلعات الاتحاد للمستقبل القريب ودور الأندية، فإن وجود بطولة جديدة هي حالة فنية إيجابية ستزيد من أجواء المنافسة وتفتح مساحة مشاركة أكبر للاعبين الشباب وتزيد من ساعات العمل الفني نتيجة لعب مباريات أكثر خلال الموسم نفسه.
إضافة إلى تطلعات فنية تجاه الدوري العام لربط نتائج الشباب والناشئين بنتائج الأندية الممتازة.
لكن الأمر الأكثر إلحاحا الآن يتركز على تدبير الحلول الإدارية في الأندية المتعثرة ودعم الأندية بتحضيراتها واتخاذ قرار واضح وحاسم بما يخص قانون الاحتراف الذي أقرته لجنة الاحتراف العليا وتحسين أرضيات الملاعب، وخصوصا مع وجود تقنية “الميني فار” في ملاعبنا الموسم القادم.

والأمل والشغف يتجدد مع كل بداية موسم، والنجاح بوضع كرتنا على سكتها الصحيحة أصبح لزاما على الجميع من أندية ومؤسسات، فاستمرار الحال كما المواسم السابقة ما هو إلا موت سريري بانتظار مراسم الدفن.

مقالات ذات صلة