أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف“، أنّ عدد الضحايا من الأطفال في غزة بلع 2.360 طفل شهيد منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأنّ عدد الإصابات الأطفال وصل إلى 5.364.
وأكّدت اليونيسف أنّ “كلّ طفل في قطاع غزة تقريباً تعرّض لأحداث وصدمات مؤلمة للغاية”، موضحةً أنّ “مئات الآلاف من الأطفال والأسر عالقون في وضع كارثي”.
كما نشرت المنظمة عبر موقعها أنه بعد مرور أكثر من أسبوعين على الحرب، “أفادت التقارير بمقتل آلاف الأطفال وإصابة آلاف آخرين، ولقد انقطع عن الأطفال والأسر في غزة، المياه والغذاء والدواء وغيرها من الضروريات. بما في ذلك الوصول الآمن إلى المستشفيات، في أعقاب تصاعد الأعمال القتالية”.
ودعت اليونيسف إلى “وقف فوري لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، للسماح بوصول المساعدات إلى الأطفال والأسر المحتاجة وإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من المعاناة”.
وتابعت أنّ “الوقت ينفد ويموت الأطفال بمعدّل ينذر بالخطر، ويُحرمون من حقوقهم الأساسية”. مشيرةً إلى أنه “في جميع الحروب، فإنّ الأطفال هم الذين يعانون أولاً ويعانون أكثر من غيرهم”.
أقرأ المزيد: اليونيسف: أكثر من 21 مليون سوري بينهم 8.57 ملايين طفل بحاجة للمساعدة
وأكّدت اليونيسف أنّ “أكثر من 400 طفل إما يقتلون أو يصابون يومياً”، مؤكدةً أنّ “كل طفل في قطاع غزة تقريباً تعرّض لأحداث وصدمات مؤلمة للغاية، واتّسمت بالدمار واسع النطاق، والهجمات المتواصلة، والتهجير، والنقص الحاد في الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء”.
وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنّ “قتل وتشويه الأطفال، واختطاف الأطفال، والهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال”.
وأضافت أنّ “اليونيسف تناشد بشكل عاجل جميع الأطراف الاتفاق على وقف إطلاق النار. والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن”.
كما شهدت الضفة الغربية “ارتفاعاً مثيراً للقلق في عدد الضحايا”.. حيث أفادت التقارير أنّ “ما يقرب من مائة فلسطيني فقدوا أرواحهم، من بينهم 28 طفلاً، وأصيب ما لا يقل عن 160 طفلاً بجروح”.
ويضيف التقرير أنّه “حتى قبل الأحداث المأساوية التي وقعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.. كان الأطفال في الضفة الغربية يعانون بالفعل من أعلى مستويات العنف المرتبط بالصراع منذ عقدين من الزمن.. ممّا أدّى إلى فقدان 41 طفلاً فلسطينياً وحياة 6 أطفال إسرائيليين”.
كما أنّ “الأمر الأكثر إثارة للخوف هو حقيقة أنه ما لم يتم تخفيف التوترات. وما لم يتم السماح بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود. فإن عدد القتلى اليومي سيستمر في الارتفاع”.
وأوضحت اليونيسف أنّ “للوقود أهمية قصوى لتشغيل المرافق الأساسية مثل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومحطات ضخ المياه”. مشيرةً إلى أنّ “وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة تأوي أكثر من 100 طفل حديث الولادة. بعضهم في حاضنات ويعتمدون على التهوية الميكانيكية.. مما يجعل إمدادات الطاقة دون انقطاع مسألة حياة أو موت”.
كما يواجه جميع سكان قطاع غزة، الذين يبلغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة. نقصاً حاداً وملحاً في المياه، مما يشكل عواقب وخيمة على الأطفال، الذين يشكلون حوالي 50% من السكان.