أفادت مصادر صحفية بأن مقاتلي العشائر العربية شنوا، أمس، هجوماً واسعاً استهدف مواقع “قسد” في بلدة ذيبان، تزامناً مع إعلان شيخ عشيرة “العكيدات”، إبراهيم الهفل بدء معركة جديدة ضدها.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر تأكيدها أن مسلحي العشائر تمكنوا من السيطرة على أجزاء من ذيبان، تضم بيت مشيخة قبيلة “العكيدات”، وقتل وجرح عدد من مسلحي “قسد”.. بالإضافة إلى إعطاب وتدمير أكثر من 10 آليات، ما دفع بقسد إلى إرسال تعزيزات عسكرية لاحتواء الموقف.. وفرض حظر تجوال من بلدة الشحيل إلى بلدة الباغوز جنوب شرقي دير الزور.
وأفادت مصادر محلية شرقي دير الزور للصحيفة بمقتل عائلة مؤلفة من 6 أشخاص في بلدة ذيبان باستهداف منزلها بطائرة مسيّرة تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية- قسد”.
أقرأ المزيد: العشائر العربية وقسد في طريقهما للمصالحة
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين “قسد” وقوات العشائر العربية داخل ذيبان بعد استيلاء الأخيرة على أجزاء واسعة من البلدة وعلى بلدة الطيانة إلى الجنوب منها.
وجاء ذلك، تزامناً مع إعلان شيخ عشيرة “العكيدات”، إبراهيم الهفل عبر تسجيل صوتي بدء معركة جديدة
ضد “قسد”، ودعا العشائر العربية إلى النفير العام.
أقرأ المزيد: سوريا: المواجهات المسلحة بين قسد والعشائر تسهّل فرار مغربيات محتجزات في دير الزور
وتوقّعت المصادر، وفق الصحيفة، أن تتسع رقعة الاشتباكات لتشمل جميع أرجاء دير الزور الخارجة عن
سيطرة الحكومة السورية.. كما ستمتد لتشمل محافظتي الرقة والحسكة الواقعتين تحت هيمنة “قسد”.
معتبرة في هذا السياق أن “معاناة المكون العربي في جميع مناطق شرق الفرات هي ذاتها”.
واندلعت الاشتباكات لأول مرة بين العشائر العربية و”قسد” في أواخر آب/أغسطس الماضي. وأسفر القتال الذي استمر أسبوعين عن مصرع 25 مقاتلاً من “قوات سوريا الديمقراطية” و29 عضواً في جماعات قبلية عربية، ومسلحين.. بالإضافة لتسعة مدنيين، بحسب ما ذكرته “قسد”.