هاشتاغ_ نور قاسم
اقترح الباحث المهندس السوري محمد القواص فكرة مستشفى افتراضي على المعنيين في سوريا، وقال ل”هاشتاغ” إن هذه الفكرة جاءت بهدف إيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها سوريا بما يخص الرعاية الصحية بسبب الدمار الكبير جراء الحرب خلال الفترة الماضية واستهداف البنى الصحية، وهجرة العقول الطبية الكبيرة.
رعاية صحية افتراضية
وأشار “القواص” إلى أن فكرة المستشفى تقوم على أساس تقديم الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من النقص في الخدمات الصحية لقلتها وخاصة في الأرياف ناهيك عن تمركز أفضل الأطباء في المدن.
ولفت “القواص” إلى أنه في هذا المستشفى يمكن التشبيك مع كافة المستشفيات في البلد لكي لا تصبح المسافة أمراً مهماً بقدر تقديم الرعاية.. والقائمين على المستشفى الافتراضي يقدمون اللوجستيات التي تسمح للجميع من الاستفادة بأسلوب ميسَّر.
وبيّن “القواص” أن الرعاية الصحية فيه تتضمن عدة خدمات ومن ضمنها خدمة غرفة الطوارئ، وخاصةً مع وجود النقص في سيارات الإسعاف بالبلد ، وتقدَّم من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يتكفل بمهمة الرد الفوري على كافة الاتصالات من المرضى، والسير معهم خطوة بخطوة لدراسة مدى خطورة الحالة، ثم يقرر على أساسها الذكاء الاصطناعي في حال كان يحتاج للإسعاف من عدمه ويرسل إليه أقرب سيارة إسعاف لمساعدته، إضافةً إلى تزويده بالتعليمات اللازمة له ولمن حوله إلى حين وصول الإسعاف.
اطمئنان وتنظيم
وأشار الباحث السوري إلى إمكانية الاستفادة من الخدمة من قِبل الأصحاء الراغبين بالاطمئنان على صحتهم وإجراء الفحوصات العامة. فيمكنهم الدخول إلى نظام المستشفى والإجابة على مجموعة من التساؤلات المطروحة ليتمكن الذكاء الاصطناعي من توجيه الشخص إلى الفحوصات التي يجب عليه إجراؤها، إضافة إلى طلب موعد من أقرب ممرضة موجودة في المنطقة لتأتي إلى منزله وأخذ التحاليل المخبرية اللازمة دون الاضطرار للذهاب إلى المخبر، وبذلك يمكن تنظيم عمليات المخابر في المستشفيات أيضاً بحيث تُرسَل التحاليل إلى المخبر الأقل ضغطاً بالمرضى، ويحصل على النتيجة وهو في منزله.
وعندما يطلع الذكاء الاصطناعي إلى التحاليل ويرى أن المريض يحتاج إلى طبيب عام فيحدد له موعد معه “أون لاين” ليتحدث إليه المريض مباشرة. ويمكن أن يطلب الطبيب من المريض صورة شعاعية، أو مراقبة المريض في منزله. ومن ثم تقييم حالته في حال كانت جيدة أو توجيهه إلى الطبيب المختص.
طرح الفكرة لتبنيها
وبيّن “القواص” أنه تم طرح هذه الفكرة على الجامعة الافتراضية في سوريا لامتلاكهم بُنى تحتية جاهزة سواء سيرفرات داخلية أو مخدّمات.. ويمكن استغلالها والاستفادة منها لتقديم خدمات طبية إضافةً إلى التعليمية.. ولاسيما أن المخدمات لديهم تخدم العديد من المراكز التابعة للجامعة الافتراضية الموجودة في الأماكن كافة وحتى الأرياف.. وبذلك ضمان لوصول الرعاية الصحية إلى الأرياف.
قيد الدراسة
وقال رئيس الجامعة الافتراضية خليل عجمي في تصريح ل”هاشتاغ” إن فكرة المشفى الافتراضي مهمة كنوع من تقديم الرعاية الصحية الأولية.
وأوضح أن أصحاب المشروع تقدموا بفكرتهم إلى هيئة البحث العلمي أيضاً للحصول على الدعم. مشيراً إلى أن الجامعة يمكن أن تساعد لتطوير هذا المشروع .
ويضيف عجمي إن “هذا المشروع ما يزال قيد الدراسة للتبني سواء من قبلنا أو من قبل هيئة البحث العلمي” .