عاد التراشق بين جبران باسيل وسعد الحريري، حول تشكيل حكومة لبنان؛ حيث تبادل الفريقان اتهامات بتعطيل وحرق البلاد.
وحاول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل القفز من “سفينة الاتهامات” الموجهة للتيارات السياسية اللبنانية المختلفة، بقوله: “إذا أردنا أن ننتظر هوى رئيس الحكومة المكلف – يقصد الحريري- نكون نتفرّج على النحر اليومي للبنان، أكان في موضوع الأدوية أو المحروقات أو غيرها”.
ومضى باسيل يقول: “نحن نناشده منذ أن كُلّف بأن يؤلّف واليوم عناصر التأليف باتت متوافرة ونحن ذلّلنا كل عقبات التشكيل الداخلية وعلى حسابنا”.
وطالب الحريري بـ”تخطّي المشكلات الخارجية حتى نلاقيه ونحن لن نختار يوماً الخارج على حساب الداخل”.
وتابع: “لكن إذا كان كل ما قمنا به غير كاف بالنسبة لسعد الحريري لتذليل المشكلة الخارجية و(مقرر يعتذر) فلماذا يقوم بذبح البلد ويسهم في نزيفه أكثر فأكثر؟ ومن أراد حرق العهد إنما حرق البلاد بأكملها”.
والعهد الذي يشير إليه جبران باسيل هو “تحالف حزب الله مع التيار الوطني الحر” والذي يدعمه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون”.
ووجه باسيل رسالة جديدة لـ”الحريري” “لا أحد يستطيع أن يشل الحياة في لبنان والحريري سُمّي في الاستشارات من دون ميثاقية مسيحية ونحن رضينا ورغم ذلك لم يلاقينا”.
ورأى أنه “من الطبيعي أن تكون هناك نقمة من الناس علينا وعلى كل السياسيين لأن الوضع المعيشي أكثر من صعب”.
وأضاف: “لكن على الناس أن تراجع التاريخ لتعرف من تسبب بهذه الأزمة منذ سنة 1990 ونحن من واجبنا أن نقول إننا سنقوم بالتغيير والإصلاح ولا نزال حتى اليوم نقول الأمر عينه”.
في المقابل، اعتبر تيار المستقبل أن صهر عون “كفيل بتقديم أسوأ صورة عن العهد، ويُتقن فنّ إهانة نفسه ورئاسة البلاد كلما نطق بتصريح يستهدف فيه الرئيس سعد الحريري”.
ورد تيار المستقبل في بيان أكد فيه أنّ “باسيل كمن يلعب في فريق لكرة القدم، ومتخصّص في تحقيق الأهداف في مرمى فريقه، أي في مرمى رئاسة الجمهورية تحديداً”.
واعتبر أن ” حديث باسيل عن النّحر اليومي للبنان فهو بذلك يوجّه تهمة النحر للرئيس الحريري، وتغيب عن عبقريته السياسية أن المسلخ الوطني مقرّه الرئيسي في بعبدا (قصر الرئاسة)”.
وشدد على أن الرئيس اللبناني هو مؤسس (التيار الوطني الحرّ) المعني الأول بمآسي اللبنانيين.
وأضاف البيان: ” غاب عن بال باسيل أن ملائكة جبران في الحكومة يصولون ويجولون في كافة الوزارات، وأن وزارة المحروقات أحرقت “سنسفيل” – جذور- البلاد منذ تربع هو شخصياً على عرشها.
وتساءل “المستقبل”: “من أين لجبران باسيل هذا التجرؤ على الحقيقة عندما يقول إنه ذلّل كلّ عقبات التأليف، في ما القاصي والداني من أصحاب المبادرات يشيرون إليه بأصابع الاتّهام بالتعطيل من الداخل والخارج؟”.
ولفت إلى أن “باسيل مسكين، وقع ضحية لسانه، وأوقع معه العهد القوي في مستنقع لا نجاة منه”.
وفشل لبنان في تأليف حكومة بعد 10 أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري لتشكيلها رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة الذي يمر بها البلد، نتيجة خلافات على الحصص الوزارية بين الحريري والرئيس اللبناني ميشال عون، اللذين ما زالا يتبادلان الاتهامات بالتعطيل.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy