كشفت مصادر محلية، اليوم السبت، أن القوات التركية في منطقة جرابلس السورية الحدودية مع تركيا، أمرت المسلحين الموالين لها بشن حملة اعتقالات بحق عدد من الناشطين.
وذكرت المصادر أن الاعتقالات جاءت بحق جميع الذين تظاهروا ضد أنقرة بعد التصريحات الأخيرة لوزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، وفقاً لوكالة “ستيب”.
وأوضحت المصادر أن القوات التركية عقدت اجتماعاً مع قوات الشرطة والأمن العام المدعومة من قبلها.
بعد ساعات من خروج مظاهرات في المنطقة رداً على التصريحات التركية الأخيرة حول التقارب مع سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية أمرت باعتقال من نظّم وشارك في إعداد المظاهرات الحاشدة، التي خرجت في المدينة وتخلّلها اقتحام المتظاهرين لمعبر جرابلس الحدودي مع تركيا.
ولفتت المصادر إلى أن التهم الموجهة خلال الحملة هي التحريض على التظاهر ووهن عزيمة الأمة، حسب الرواية التركية والفصائل المنضوية معها.
وأكدت المصادر أنه تم اقتياد المعتقلين نحو جهة مجهولة في المنطقة وَسَط استنفار أمني وعسكري كبير للجماعات المسلحة المدعومة تركيّاً، في أحياء مدينة جرابلس وريفها شرقي حلب.
وبينت المصادر أن الميليشيات المسلحة اعتقلت 3 عناصر من قواتها بتهمة مخالفة النظام الداخلي.
والتظاهر العلني مع المدنيين، أمس الجمعة، حيث تم فصلهم من العمل ولا يزال التحقيق مستمر معهم في أقبية السجون.
وخرجت أكثر من 30 نقطة تظاهر في عدة مدن وبلدات بريفي حلب وإدلب.
تنديداً بالموقف التركي الذي اعتبر “انقلاباً”، بعد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وكان أوغلو كشف، الاثنين الماضي، أنه التقى وزير خارجية سوريا فيصل المقداد خلال دردشة قصيرة في بيلغراد على هامش اجتماع دول عدم الانحياز، دون توضيح ما حمل اللقاء بينهما.