أنهت “قوات سوريا الديمقراطية”، “قسد”، حصار مركزَي مدينتي الحسكة والقامشلي، الخاضعتين لسيطرة الجيش السوري، بعد حصار دام مدة 7 أيام، منعت فيها دخول صهاريج المياه والوقود والطحين والمواد الغذائية والأدوية، مع إغلاق الطرقات أمام حركة سير الآليات من هاتين المدينتين وإليهما.
وأكد محافظ الحسكة، لؤي صيوح، أنه “تم فتح كل الطرقات التي كانت مغلقة أمام حركة المدنيين مع بدء إدخال صهاريج المياه والوقود والطحين والمواد الغذائية إلى مركزَي مدينتي الحسكة والقامشلي”، مشيراً إلى أنّ “الأمور عادت إلى ما كانت عليه قبل الحصار”.
وأشار صيوح إلى أنّ الوساطة الروسية نجحت في إنهاء التوتر القائم في الحسكة والقامشلي، بعد زيارة قائد القوات الروسية في سوريا للمنطقة.
وكان قائد القوات الروسية في سوريا، أندريه سيرديكوف، وصل إلى محافظة الحسكة، للمرة الثانية خلال 4 أيام، من أجل تفعيل وساطة روسية جديدة بين الجيش السوري و”قسد” لإنهاء التوتر القائم في المنطقة.
وأكدت وسائل إعلام أن “سيرديكوف التقى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، وتم الاتفاق على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحصار”، مشيرة إلى أنه “تم تأكيد ضرورة المحافظة على الهدوء والاستقرار، وتجنب أي تصعيد ميداني”.
وتسببت حالة الحصار المفروضة على المدينة بمفاقمة معاناة المدنيين بسبب نفاذ كميات المواد الأساسية الموجودة في المحال التجارية وتخفيض كميات الطحين إلى النصف، وتوقف عدد من الافران الخاصة وبدء الاستفادة من مياه الآبار السطحية في مركز المدينة للاستخدامات المنزلية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية في حال استمرار حصار “قسد”.