قال عضو غرفة تجارة دمشق فايز قسومة، إن بيانات الحكومة السورية الأخيرة بخصوص عجز الميزانية، تتعامل مع سعر صرف الدولار وكأنه سيصل إلى 25 ألف ليرة العام المقبل.
وانتقد قسومة القرارات الاقتصادية للحكومة، مشيراً إلى أنها رفعت أسعار المشتقات النفطية بسبب حاجتها إلى 11 مليار ليرة لتغطية زيادة الرواتب، وفق لقاء أجرته معه إذاعة “أرابيسك”، يوم الأحد.
وقال قسومة خلال اللقاء، إن الحكومة “لم تكشف عن حجم الأموال التي تجمعها كل يوم علماً أن هناك أناساً يقولون إنها تجمع أكثر من 40 مليار ليرة كل يوم”.
وأضاف: “يجب أن يكون لدى الحكومة قاعدة بيانات تضم الأسر الأكثر هشاشة أو الفقيرة وأن تقدم لهم ما يعادل زيادة الراتب وإلا سيكون هناك أناس ضدنا بالفكر لأنهم جوعى وفقراء”.
وتابع عضو غرفة التجارة بدمشق: “لا يجوز أن يذهب رفع الدعم للميزانية بل يجب أن يزيد الراتب 200% وإيجاد حل للأسر الفقيرة، علماً أنه من الضروري تحسين بيئة العمل حتى نتجاوز هذه الأزمات”.
ولفت قسومة، إلى أن “أرقام الحكومة تدل أن العام المقبل سيصبح العجز 50 ألف مليار ليرة سورية، بينما الميزانية كلها لاتصل إلى هذا الرقم، وكأنهم يقولون إن الدولار سيصبح بـ 25 ألف ليرة العام المقبل”.
زيادة جديدة على أسعار المحروقات
وأمس الأحد، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، أسعار البنزين “أوكتان 95” والمازوت الحر والفيول والغاز السائل دوكما، وهي الزيادة الثانية خلال أسبوعين.
وفي 15 من آب/أغسطس الجاري، رفع الحكومة السورية أسعار المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل، بعد ساعات من إصدار الرئيس بشار الأسد لمرسوم تشريعي يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 في المئة.