صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، بأت بلاده لا تنتهك حقوق أو قانون أي أحد ولا تسمح لأي أحد بانتهاك حقوقها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، خلال فعاليات “يوم المراقب المميز” المقامة في إطار مناورات “أفس 2022” بولاية إزمير غربي البلاد، وفقاً لوكالة “الأناضول”.
تحذير لليونان
وحذر أردوغان خلال كلمته، اليونان كي تتحلى بالحكمة وتبتعد عن التصرفات والأحلام التي ستؤول إلى الندم، داعياً إياها للتخلي عن تسليح الجزر غير العسكرية في إيجة، والتصرف وفق الاتفاقيات الدولية.
واعتبر أردوغان أن اليونان رغم كونها عضواً في الاتحاد الأوروبي، لا تزال تضغط على الأقلية التركية في غرب تراقيا ورودوس واستان كوي، متجاهلةً قيم التكتل وحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
تمسك بالحقوق!
وأكد أردوغان أن تركيا لن تتنازل عن حقوقها في بحر إيجة، ولن تتوانى عن استخدام الصلاحيات المعترف بها في الاتفاقيات الدولية بشأن تسليح الجزر.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا لا تنتهك حقوق وقوانين أي دولة، ولا تسمح لأحد بانتهاك حقوقها وقوانينها، بحسب تعبيره.
تقدير المجتمع الدولي
ولفت أردوغان إلى أن بلاده تركت لتقدير المجتمع الدولي تقييم مطالبتها، بالنظر في الحدود البحرية لتركيا واليونان حول جزيرة ميس، التي تبعد كيلومترين عن البر الرئيسي لتركيا، وأكثر من 600 كيلومتر عن اليونان.
اتهامات متبادلة
واتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليونان، مؤخراً، بانتهاك الاتفاقات الدولية التي تحدد وضع الجُزر منزوعة السلاح في بحر إيجة.
وحذر أوغلو من أنه ما لم تغير أثينا نهجها، فإن أنقرة ستطلق تحديات بشأن وضع الجُزر، في حين أشارت وزارة الخارجية اليونانية إلى أن تصريحات أوغلو تظهر أن تركيا تهدد أثينا.
إقرأ أيضا: التوتر التركي اليوناني يتجدد.. ما علاقة حزب العمال الكردستاني؟
يشهد البلدان اضطراباً في العلاقات منذ فترة طويلة نتيجة العديد من الملفات، أبرزها الصراع في ليبيا وترسيم الحدود البحرية في المتوسط.
واستأنف العضوان في حلف شمال الأطلسي العام الماضي، المحادثات لمعالجة الخلافات بينهما في البحر الأبيض المتوسط والقضايا الثنائية الأخرى، وذلك بعد توقف دام خمس سنوات.