تشهد المفاوضات بين “إسرائيل” وحركة “حماس” بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة حالة من الجمود، مع تأكيدات من مختلف الأطراف حول عدم وجود اتفاق قريب.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن احتمالية التوصل إلى صفقة ضئيلة للغاية، نظراً لعدم رغبة أي من الجانبين في المضي قدماً في المفاوضات.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، فإن كلا الجانبين يعتقد أن الطرف الآخر غير جاد في التوصل إلى اتفاق، بينما ذكرت “رويترز” أن المفاوضات غير المباشرة التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف إقليمية مثل قطر ومصر تواجه صعوبات كبيرة.
وتتركز الخلافات حول مطالب “حماس” بالإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن “حماس” طالبت في الأيام الأخيرة بزيادة عدد الأسرى المفرج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وعلى الرغم من هذه العوائق، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن الضغط ما زال مستمراً على الجانبين للتوصل إلى تسوية.
وفي تطور آخر، ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن البيت الأبيض يدرس إمكانية عقد صفقة أحادية الجانب للإفراج عن الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة، في حالة استمرار تعثر المفاوضات مع “إسرائيل”.
حادثة طرد بن غفير من الشاطئ
في سياق متصل، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي قيام مجموعة من الإسرائيليين بطرد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من شاطئ في تل أبيب، مع توجيه انتقادات حادة له بسبب دوره في الحرب على غزة.
وصاح أحد المحتجين: “أنت قاتل.. أنت إرهابي. بسببك يموت المختطفون في غزة”.
الحادثة تأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات للحكومة الإسرائيلية ونتنياهو بسبب تعثر المفاوضات واستمرار الحرب، فيما يواصل بن غفير ووزراء آخرون من اليمين المتطرف تهديدهم بالانسحاب من الحكومة في حال تم إبرام أي صفقة مع “حماس” تتضمن وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى.
خلفية الحرب المستمرة
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن “إسرائيل” حرباً على غزة بدعم أميركي مطلق.
هذه الحرب أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن تدمير واسع النطاق، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود حتى الآن.