تمثل صكوك “صح” صكوكاً حكومية سعودية أطلقتها وزارة المالية ممثلة بالمركز الوطني لإدارة الدين، بالتعاون مع القطاع الخاص، وهي أحد المنتجات الادخارية المدعومة من الحكومة والموجهة للأفراد، وتندرج تحت مظلة برنامج تطوير القطاع المالي، وتتبع للركيزة الثالثة التي تعنى بتعزيز وتمكين التخطيط المالي والادخار.
وتمثل صكوك “صح”، التي أطلقتها السعودية خطوة جديدة في إطار برامج مبتكرة تهدف إلى تحقيق أرباح إضافية وزيادة دخل المواطنين، وتأتي في إطار رؤية 2030 الساعية إلى تنويع مصادر دخل الاقتصاد السعودي بعيداً عن الاعتماد الكامل على إيرادات النفط.
ما دور صكوك “صح” في الاقتصاد؟
تلعب الصكوك دوراً مهماً في تمويل المشاريع الاقتصادية الكبرى في الاقتصاد، مثل تطوير البنية التحتية والطاقة المتجددة، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي؛ إذ من خلال استخدام الصكوك، تتمكن الحكومة من توفير السيولة المالية اللازمة لتوسيع نطاق هذه المشاريع، دون الحاجة إلى الاعتماد بشكل كبير على الاقتراض الخارجي أو العوائد النفطية.
إلى ماذا يهدف برنامج صكوك “صح”
يهدف هذا البرنامج إلى تحقيق أرباح للدولة من خلال زيادة الموارد المالية المتاحة لتمويل المشاريع التنموية، وهو إضافة إلى ذلك، يسهم في تحسين مستوى دخل المواطنين عبر إتاحة الفرصة لهم للاستثمار.
وحتى الآن انطلقت ثماني جولات، حيث كانت الأولى في 4 شباط/ فبراير الماضي، ووصل عددها إلى ثماني جولات حيث انطلقت الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 الجولة الثامنة.
ما هي مكونات صكوك “صح”؟
صكوك حكومية ادخارية للأفراد متوافقة مع الشريعة الإسلامية صادرة عن حكومة السعودية بدون رسوم اشتراك.
يتيح الاشتراك بها بمبلغ 1000 ريال فقط (266 دولاراً) وحتى 200 ألف ريال (53.2 ألف دولار) وتعزيز ثقافة الادخار وتمكين جميع أفراد المجتمع، مهما كان مستوى دخلهم، من الادخار وتحقيق عوائد سنوية مجزية بكل يسر وسهولة كما أنه لا توجد قيود على الاسترداد.
قيمة ثابتة وعوائد ثابتة
يضاف إليها أن قيمة الصك ثابتة والعائد ثابت لكل إصدار والمخاطر منخفضة كما أن الربح السنوي للصكوك يدفع عند تاريخ الاستحقاق وقت انتهاء مدة الصك ويعتبر الأفراد المشمولون هم السعوديون والسعوديات ممن هم فوق عمر (18) سنة، والعوائد تعتمد على أوضاع السوق من شهر إلى آخر كما أن الصكوك مسجلة في السوق المالية لكنها غير متداولة.
