توفي 9 تونسيين، جراء إصابتهم بداء الكلب، وهو أكبر رقم يتم تسجيله في البلاد.
ودعا مسؤولو الصحة في تونس بعد تسجيل رقم قياسي في عدد الوفيات بداء الكلب، إلى عدم الاقتراب من القطط والكلاب الضالة أو إطعامها تجنباً للعدوى
وطالبوا بالتوجه إلى أقرب مركز صحي في حال تعرضهم إلى العض أو الخدش من هذه الحيوانات، للحصول على التلاقيح اللازمة.بحسب “العربية نت”.
تحديد مناطق حمراء
كما بدأت السلطات بحملة تلقيح واسعة عبر الجهات، شملت الكلاب المملوكة، في محاولة لمكافحة تفشي هذا الفيروس.
كذلك تم تحديد عدة مناطق حمراء تنتشر فيها إصابات داء الكلب، وهي مناطق الوسط والشمال الغربي وتونس الكبرى.
وفي ظل هذا الوضع، تنامت حالة الخوف لدى المواطنين، خاصة في ظل انتشار الكلاب الضالة داخل الأحياء السكنية بطريقة مقلقة خلال الفترة الأخيرة، وتكرر اعتداءها على المارة.
محل جدل
يشار إلى أن طريقة التعامل مع الكلاب السائبة، محل جدل في تونس، حيث يدعو البعض لملاحقتها وتدخل الجهات الرسمية للتخلص منها ومن المخاطر الناجمة عنها، فيما ترفض المنظمات الحقوقية وجماعات الرفق بالحيوانات، الدعوات التي تطالب بقنصها.
داء الكلب
يمكن تعريف داء الكلب على أنه مرض فيروسي معدي ينتقل من الحيوانات المسعورة أو المصابة بداء الكلب إلى البشر والحيوانات الأليفة الأخرى عن طريق الخدش أو العض.بحسب موقع “الطبي”.
ويظهر على شكل التهاب في الدماغ بعد فترة الحضانة وتظهر أعراض مثل صداع وفرط الحركة أو الخمول، وقد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم معالجته.
ويعد داء الكلب أحد الأمراض المعدية التي يخشاها البشر منذ القدم ومن أعلى الأمراض المعدية معدلاً للوفيات، حيث تقدر الدراسات أن داء الكلب يسبب 59 ألف حالة وفاة بين البشر سنوياً في 150 دولة حول العالم.
ويرجع تسميته بداء الكلب إلى أن 99 بالمئة من الحالات سببها الكلاب المسعورة على الرغم من أن الفيروس الذي يسبب داء الكلب يمكن أن ينتقل عن طريق حيوانات برية أخرى مثل الخفافيش والثعالب.
يعتبر داء الكلب من الأمراض المعدية التي يمكن منع انتشارها والإصابة بها عن طريق اللقاحات.