دفعت أزمة الكهرباء في ولاية كاليفورنيا إلى الاستعانة ببرنامج جديد أطلقته شركة تيسلا الأميركية عبارة عن محطة كهرباء افتراضية.
وتأمل تيسلا أن تسهم في المساعدة بحل مشكلة انقطاع التيار.
وفي هذا الصدد، أطلقت شركة السيارات الكهربائية العملاقة “محطة كهرباء افتراضية” بالشراكة مع شركة “باسفيك غاز آند إلكتريك” في كاليفورنيا.
وسيسمح البرنامج الجديد بالدفع لمالكي بطاريتها الشمسية “باور وول” المؤهلين لإرسال الإمدادات الكهربائية إلى الشبكة عندما تكون معرضة لانقطاع التيار الكهربائي.
وستطور بطارية “باور وول” محطة كهرباء افتراضية يمكنها المساعدة في توفير الكهرباء خلال حالات الطوارئ أو شح الإمدادات.
وباور وول عبارة عن بطارية ليثيوم أيون، طورتها شركة تيسلا لتخزين الكهرباء من الطاقة الشمسية داخل المنازل.
تغذية الشبكة
من خلال التسجيل، سيحصل مالكو بطارية “باور وول” على دولارين مقابل كل كيلوواط/ساعة يغذون به الشبكة، فور إصدار مشغل الشبكة في كاليفورنيا إنذارًا أو الإعلان عن حالة طارئة.
وبدأت تيسلا برنامجاً تجريبياً مشابهاً مع شركة “باسفيك غاز آند إلكتريك”، واثنين من المرافق الأخرى في تموز/يوليو 2021، وكان برنامجاً تطوعياً دون مقابل.
أما الآن، مع وجود حافز مالي لإغراء المالكين، فإنه يمكن أن ينمو البرنامج بدرجة كبيرة ليصبح مصدرًا احتياطياً مهماً لتوفير الكهرباء في كاليفورنيا.
حثّ على التعاون
وحثت شركة السيارات الكهربائية مالكي البطارية على التعاون والمساعدة في تشكيل أكبر بطارية توزيع في العالم.
وتعتقد تيسلا أن أعداد بطاريتها الشمسية المؤهلة تصل إلى أكثر من 50 ألفًا، وقادرة على إضافة نحو 500 ميغاواط/ساعة.
ووفقًا للشركة الأميركية، يمكن لمحطة الكهرباء الافتراضية أن تحل محل محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز.
والتي عادة ما يُعاد تشغيلها لتوفير المزيد من الكهرباء عندما يتجاوز الطلب الإمدادات.
تطبيق تيسلا
وفي كاليفورنيا، بإمكان عملاء شركة “باسفيك غاز آند إلكتريك” الذين يمتلكون بطارية “باور وول” التسجيل من خلال تطبيق تيسلا.
وفور انضمامهم للبرنامج، سيبدأون في تلقي إشعارات تفيد بوجود حالة طارئة.
ويمكن للمشاركين الاحتفاظ ببعض الكهرباء لأنفسهم، وفي قدرتهم تحديد مستوى مساهمتهم، ولن تُفَرِّغ تيسلا البطاريةَ دون هذا المستوى.
أزمة كهرباء
وتعاني شبكة الكهرباء في كاليفورنيا عدم الاستقرار هذا الصيف في ظل ارتفاع الطلب خلال الأشهر الحارة وتشغيل مكيفات الهواء.
ومن المتوقع أن يؤدي الجفاف الشديد إلى خفض إمدادات الطاقة الكهرومائية في الولاية إلى النصف هذا الموسم.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد الطقس الحار والجفاف من مخاطر اندلاع حرائق الغابات.
لذا اعتادت شركة “باسفيك غاز آند إلكتريك” على فصل الكهرباء في محاولة لمنع خطوط الكهرباء من إشعال الحرائق.